غزة- وكالات الأنباء: بينما تتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف حربها الوحشية على قطاع غزة، يترقّب العالم نتائجَ لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض اليوم، فى وقت عزز فيه جيش الاحتلال مواقعه داخل مدينة غزة بأعمال دفاعية ومراكز لوجستية جديدة مصممة لدعم حملة طويلة. وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، أن حصيلة القصف الإسرائيلى تخطت 66 ألف شهيد، مع أكثر من 168 ألف مصاب، منذ أكتوبر 2023. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فى تقريرها عن دفع جيش الاحتلال بعتاد عسكرى إلى مدينة غزة لإقامة 3 قواعد لوجستية كبيرة فى عمق قطاع غزة، ومن المخطط أن تُوصَل إليها خطوط الوقود والمياه، وربما حتى محطة تحلية مياه لصالح الجنود. كذلك تم الدفع بعشرات الجرافات والشاحنات الهندسية القتالية المُحمَّلة بأطنان من المتفجرات إلى خطوط المواجهة يوميًا. وقالت يديعوت: «يبدو أن الجيش فى طريقه لعمليةٍ تستمر لأشهرٍ لتسوية مئات المبانى فى مدينة غزة بالأرض بشكلٍ منهجي، وذلك بهدف عرقلة بناء حماس للأنفاق تحتها مرةً أخرى فى المستقبل». ومن جانبه، كشف المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن الاحتلال يضع العائلات بغزة أمام خيارين، إما التعاون مع قواتها وميلشياتها أو مواجهة القتل الجماعى والتجويع والتهجير القسري. وقال المرصد إن الاحتلال استهدف عائلة البكر بعد يوم من رفضها تشكيل مليشيا تعمل لصالحه.وفى تقارير إعلامية إسرائيلية، أشارت إلى أن معظم بنود خطة ترامب للسلام فى غزة مقبولة لإسرائيل، لكن نتنياهو قد يجرى تعديل بعض البنود. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر إسرائيلية ومصادر مقربة من نتنياهو إنه لا يؤيد إغلاق هيئة إغاثة غزة، وهو أيضا مستعد للتبادل وإطلاق سراح أسرى مؤبدين، لكنه لا يريد إطلاق سراح الرموز مثل مروان البرغوثي. بينما نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر أن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، سيماطل وقد يطلب من واشنطن وقتا لتعديل مقترحها بشأن غزة. ونقلت الصحيفة عن المصادر الإسرائيلية تقديراتها بأن «الاتفاق سيتم قبل السابع من أكتوبر.. لكن تنفيذه قد يستمر حتى نهاية هذا العام». وفى محاولة واضحة لمواجهة الضغوط الخارجية، قال وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير إن نتنياهو «ليس لديه تفويض لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل كامل». فيما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لن نتوقف حتى هزيمة حماس، واستعادة المخطوفين، ولن نوافق مطلقا على دولة فلسطينية، حتى لو كان ذلك صعبا وكان لذلك ثمن، وحتى لو احتاج إلى وقت. وفى وقت سابق كانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد كشفت فى تقرير أن اقتراح إدارة ترامب لإنهاء الحرب فى غزة، سيبدأ بوقف فورى لجميع العمليات العسكرية، وتجميد «خطوط المعركة» فى مكانها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين العشرين الأحياء، وبقايا أكثر من عشرين جثة يُعتقد أنهم ماتوا، فى غضون 48 ساعة. ووضعت إدارة ترامب خطة من 21 بند، لإنهاء الحرب على غزة وتحرير جميع المحتجزين مع تشجيع الفلسطينيين على البقاء فى القطاع، وإبعاد حماس عن السلطة، وتمهيد الطريق نحو دولة فلسطينية مستقبلية. فى المقابل، حذرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين من أى محاولة أخرى لإفشال وتخريب مساعى وقف الحرب من قِبَل نتنياهو، ودعت الإدارة الأمريكية وترامب إلى عدم السماح بإفشال المقترح الجديد. وقالت فى بيان إن تهرُب نتنياهو من الاستجابة لمبادرة ترامب يثير القلق، حيث تُحجم إسرائيل مجددًا عن الاستجابة لمبادرة ملموسة لإنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين. من جهتها، أعلنت حركة «حماس» أنها لم تتسلم من الوسطاء أى مقترحات جديدة. وفى تصريح للحركة تعقيبًا على ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، حول مقترحات لوقف إطلاق النار، أوضحت حماس أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال التى استهدفت قياداتها فى العاصمة القطرية الدوحة فى التاسع من هذا الشهر.