ينظم المركز الثقافي الروسي بالقاهرة احتفالية مميزة لإحياء الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وذلك في تمام السابعة من مساء غد الأحد الموافق الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري، بمقر المركز الكائن في منطقة الدقي. ستشهد الاحتفالية حضوراً متميزاً يضم المهندس عبدالحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إلى جانب الدكتور فاديم زايتشيكوف مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، والدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ، والمهندس صبري العشماوي رئيس جمعية بناة السد العالي، والدكتور مسعد عويس عضو مجلس إدارة جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، فيما سيتولى إدارة اللقاء الكاتب الصحفي محمد نوار. وفي هذا السياق، صرح الدكتور فاديم زايتشيكوف أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الزعيم الكبير جمال عبدالناصر يمثل احتفالاً برمز كبير في تاريخ العالم، نظراً لما قدمه من إسهامات مؤثرة في تاريخ العلاقات الدولية، وفي تاريخ مصر والأمة العربية بشكل خاص. وأكد زايتشيكوف أن التعاون الروسي المصري الذي بدأ في عهد الرئيس ناصر حقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن هذا التعاون أثمر عن إنجاز سبعة وتسعين مشروعاً من أهم المشروعات الاقتصادية والثقافية بين البلدين منذ بداية الستينيات من القرن الماضي، وعلى رأسها مشروع السد العالي الذي يعتبر أحد أهم المعالم في تاريخ العلاقات المصرية الروسية. وأوضح مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر أن البلدين يواصلان اليوم الاستمرار في هذا التعاون استناداً إلى هذا الرصيد الكبير الذي تم بناؤه في عهد الرئيس ناصر، حيث يتم حالياً العمل معاً على إنجاز مشروع الضبعة لإنتاج الطاقة النووية السلمية، والذي يمثل امتداداً طبيعياً للتعاون التاريخي بين البلدين. كما أشار زايتشيكوف إلى أن مكانة الرئيس عبدالناصر لدى روسيا كبيرة ومتميزة، مؤكداً وجود عدد من التماثيل للزعيم الراحل على الأراضي الروسية، بالإضافة إلى أنه سبق تكريمه بأرفع الأوسمة الروسية، مما يعكس التقدير الكبير والاحترام العميق الذي يحظى به الزعيم الراحل في روسيا حتى اليوم.