قال السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة، إن الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين من قبل عدد كبير من الدول لا يُقاس فقط من حيث العدد، بل من حيث تأثيره السياسي، مشيرًا إلى أن هذه الاعترافات تُشكل ضغطًا متصاعدًا على الولاياتالمتحدة لدفعها نحو قبول عضوية كاملة لفلسطين في الأممالمتحدة. وأوضح "عبدالفتاح"، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن المزاج الدولي يشهد تحولًا نوعيًا في التعاطي مع القضية الفلسطينية، حيث باتت الاعترافات المتتالية تعكس رغبة دولية حقيقية في ترسيخ مكانة فلسطين كدولة ذات سيادة، بعيدًا عن الطابع الرمزي الذي كان يطغى على مثل هذه الخطوات سابقًا. اقرأ ايضا وزيرة خارجية بريطانيا تحذر إسرائيل من ضم أراضي الضفة الغربية وأشار إلى أن المجتمع الدولي يرفض بشكل قاطع فكرة "حل الدولة الواحدة"، ويؤيد بشكل واضح حل الدولتين، لافتًا إلى أن عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين قد يصل إلى 162 دولة بعد المؤتمر الدولي المرتقب، وهو ما يُمثل نقلة نوعية في ميزان المواقف العالمية. وانتقد استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض "الفيتو" 6 مرات في مجلس الأمن لمنع قرارات تتعلق بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، مؤكدًا أن هذا السلوك يُعيق جهود السلام ويُضعف مصداقية المؤسسات الدولية. واختتم "عبدالفتاح" حديثه بالتأكيد على أن تراكم الاعترافات الدولية ليس مجرد مكسب دبلوماسي، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى فرض واقع قانوني وسياسي جديد، يُلزم المجتمع الدولي بالتعامل مع فلسطين كدولة كاملة الحقوق، على قدم المساواة مع باقي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة.