رغم أن حديثى قد يغضب الكثير من الرجال ولكنى على ثقة أن أغلب قرائى قمة فى الاحترام والعقل وأكن لهم كل تقدير... ولكن فى الحقيقة أنا فى حيرة من أمرى، فقد صادفتنى خلال حياتى وفى عملى قضايا وحالات هى بمثابة علامات استفهام كبيرة. على سبيل المثال رجل على قمة الهرم الوظيفى ومن أسرة محترمة جدًا وينعم بحياة مستقرة مع زوجة وأولاد، فى الخفاء تزوج الثانية فقلنا ربما أنه غير سعيد مع زوجته وأن ما نراه هو غلاف خارجى لحياة يعانى فيها ومن حقه أن يتزوج دون الإخلال بواجباته تجاه أسرته أو من سيتزوجها وبالفعل أغرقته الزوجة الثانية إخلاصًا وحبًا وحنانًا ثم نفاجأ بتطور هذه الشخصية وجنوحها. فوسط دهشة المحيطين به نجده انغمس فى الرذيلة مع واحدة من بائعات الهوى وحدّث ولا حرج عن وضعها المنبوذ فى المجتمع لتجره إلى عالم الفسق والمجون وطريق لا رجعة منه ويحدث له ما يشبه انفصام الشخصية، فهو أمام مجتمعه المتزن العاقل المحترم المصلى. ومعها قل ولا حرج وأصبح لا يخجل مما يفعله. ورجل أعمال ناجح ومشهور ويُشهد له بالنضوج وفجأة ودون سابق إنذار نجده بطلًا لقضية فى صفحة الحوادث متهمًا فى قتل غانية لغيرته الشديدة عليها... كيف هذا؟! ألم يكن يعلم أنها لم ولن تبقى له وحده يومًا من الأيام. الأمثلة كثيرة وبعضها معروف لديكم والسؤال وأكرر أرجو ألا يكون حديثى سببًا فى غضب من أعتز بهم فهم بعيدون تمامًا عن تلك الحالات ولكنها نماذج سيئة موجودة وتعيش بيننا. فهل هم مرضى نفسيون أم أن وجود المرأة التى لا أعفيها من كونها سببًا رئيسيًا فى انهيار هذه القمم وسقوطهم بهذه القوة إلى الهاوية هو الدافع؟ وهل هم ورغم مظهرهم الخارجى القوى جدًا يحملون داخلهم ضعفًا بشريًا هم فى قمته؟!.