المبادرات الإنسانية فى الوسط الرياضى قليلة بكل أسف، وكم من قصص أدمت القلوب لأصحاب الأمراض المستعصية كالسرطان، عافانا الله وإياكم، دون الإشارة إلى الحالات التى رحل أصحابها أو من ينتظرون المعافاة من الله.. المبادرة التى أتحدث عنها اليوم من نوع آخر تتعلق بالمؤسسات وهى كثيرة ومتنوعة.. والنوادى الرياضية واحدة من المؤسسات التى تستحق المبادرة بعمل إنساني.. وقد يتساءل البعض ماذا تحتاج الكيانات الكبيرة من الأشخاص من الأندية.. تابعنا فى الأيام الماضية مبادرة أكثر من رائعة من لاعب الزمالك السابق يوسف أوباما لما تنازل عن مستحقاته المتأخرة تجاه ناديه القديم فكانت اللفتة موضع تقدير من الرأى العام خاصة الجماهير التى تعشق اللاعبين وتتمنى أن تجد منهم مواقف إيجابية فى الأزمات التى تمر بها الأندية خاصة نادى الزمالك الذى يعانى منذ فترة بسبب نقص السيولة المالية والديون المتراكمة التى أثقلت كاهله خاصة فيما يتعلق بالمستحقات المتأخرة للمدربين واللاعبين ومنهم الأجانب الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة.. هذا الموقف من أوباما كان محل تقدير واهتمت به العديد من وسائل الإعلام لأن اللفتة تستحق الإشارة والإشادة ومن المؤكد أن النادى يمكن أن يكرم هذا اللاعب سواء أوباما أو غيره بمنحه ميدالية أو تذكارا من النادى أو تسجيل اسمه فى لوحة الشرف إذا كان هناك ما يسمى بلوحة الشرف فى الأندية كرد للجميل .