لماذا تأخرنا فى استغلال المثلث الذهبى وتركنا خاماتنا المعدنية للتصدير كخامات ونستعيدها كمنتجات نهائية بأسعار مغالى فيها.. لماذا لا يتم إقامة صناعات قوية لاستغلال فوسفات البحر الأحمر وتصدير منتجاته إلى العالم كمنتجات نهائية أيضا الرخام والجرانيت والرمل الزجاجى والكوارتز والمعادن الثقيلة. كل هذه المعادن يتم تصديرها كخامات بدلا من تصنيعها رغم وجود مصانع للرخام فى العين السخنة وفى سيناء والعديد من الصناعات الأخرى لو تم إقامتها بالقرب من مناطق الخامات سوف يكون انتاجها أسهل. تنتشر الثروة المعدنية من جبال الزعفرانة حتى حلايب وشلاتين ولا يعقل أن يتم تصدير ما يقرب من 60 ألف طن من خام الفوسفات بشكل يومى إلى الهند وماليزيا واندونيسيا خاصة أن الفوسفات المصرى من افضل الخامات عالميا. نحن فى حاجة لوضع استراتيجية لإقامة مجمع صناعى متكامل لتصنيع الفوسفات وحمض الفوسفوريك وصناعات أخرى على مشتقات الفوسفور. إننا نسعى لتصنيع كافة الخامات المصرية لتحقيق قيمة مضافة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب وزيادة الصادرات الصناعية. مصر لديها ثروات تعدينية ضخمة خاصة فى سواحل البحر الأحمروسيناء فى إطار خطة تعميق الصناعة المحلية. ويتوازى مع ذلك الصناعات المعدنية والصناعات الكيماوية المنطلقة إلى آفاق كبيرة وصادراتها تصل إلى الدول المتقدمة ولدينا الفرصة لجذب كبرى الشركات العالمية لتوطين هذه الصناعات فى مصر. مصر فيها قلاع صناعية عملاقة مثل مصانع البتروكيماويات ومصانع السيراميك والصناعات المعدنية العملاقة مثل منتجات المصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع وغيرها من القلاع الصناعية الكبرى وإعادة التفكير فى إحياء مصانع الحديد والصلب لإنتاج الخامات التى تساعد مصانع الحديد المصرية فى الحصول على مستلزمات الإنتاج إضافة لصناعة الأسمنت وانتشار مصانعها فى العديد من أنحاء البلاد مما يساهم فى توفير مستلزمات البناء للقلاع العمرانية الجديدة. نحن قادرون على التوسع فى الصناعة فى كل المجالات بما فيها المنسوجات وإحياء القلاع الصناعية فى المحلة الكبرى وكفر الدوار وغيرها من المناطق التى تصنع المنسوجات فى مصر.