استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، في قصر الاتحادية بالقاهرة جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا وجلالة الملكة ليتيزيا في أول زيارة دولة لملك إسبانيا إلى مصر، وهو حدث دبلوماسي بالغ الأهمية يعكس عمق العلاقة بين البلدين.. بدأت المراسم الرسمية بعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، إيذانًا بانطلاق جدول أعمال مكثف يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي على كافة الأصعدة. وقد صرح السفير محمد الشناوي - المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاءات تضمنت جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. اقرأ أيضا| وزير المالية الإسرائيلي: إسرائيل تناقش تقاسم الأرض في غزة تبادل الأوسمة الرفيعة: دليل على عمق العلاقات التاريخية في خطوة تعكس تقديرًا كبيرًا للعلاقات بين إسبانيا ومصر، جرى تبادل الأوسمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك إسبانيا فيليبي السادس، حيث قدم الرئيس السيسي للملك فيليبي السادس قلادة النيل، أرفع الأوسمة المصرية، كما أهدى وسام الكمال من الطبقة الممتازة إلى الملكة ليتيزيا. في المقابل، منح ملك إسبانيا الرئيس السيسي القلادة الملكية لوسام إيزابيلا الكاثوليكية، وأهدى وسام إيزابيلا الكاثوليكية من طبقة الصليب الأعظم للسيدة انتصار السيسي، وذلك تقديرًا لجهودهما المستمرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. يُعتبر وسام إيزابيلا الكاثوليكية أحد أرفع الأوسمة الملكية الإسبانية ويمنح للشخصيات المرموقة دعمًا وتعزيزًا للعلاقات بين إسبانيا والدول الأخرى. شراكة استراتيجية واعدة: آفاق جديدة للعلاقات بين مصر وإسبانيا في كلمته الترحيبية، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته بزيارة ملك إسبانيا واصفًا مصر بقلب العالم القديم وجسر التواصل بين الحضارات. وأكد السيسي أن هذه الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها للملك فيليبي السادس، تأتي بعد رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتي تم الإعلان عنها بعد توقيع إعلان شراكة تاريخي بين الجانبين. وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذه الشراكة تعكس الإرادة المشتركة لتعميق التعاون وتعزيز العلاقة بين البلدين على جميع الأصعدة. كما أكد السيسي أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين إسبانيا ومصر تتضمن مجالات متنوعة تشمل النقل، مع الإشارة إلى أن البلدين قادرين على الاستفادة من النجاحات التي حققاها في هذا القطاع لتوسيع التعاون ليشمل كافة المجالات الأخرى. التعاون الثقافي ودعم إسبانيا للقضية الفلسطينية وأشار الرئيس السيسى إلى التعاون الثقافي المتقدم بين البلدين، وخاصة في مجال الآثار، حيث تنشط 13 بعثة أثرية إسبانية في مصر، تعمل في مواقع هامة مثل سقارة والأقصر وأسوان ووادي الجمال. كما لم يغب عن حديث الرئيس السيسي التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد أن إسبانيا تدرك جيدًا أهمية دعم القضية الفلسطينية، وأنها تمثل أحد أهم الأبعاد في العلاقات بين البلدين. وأشاد الرئيس السيسي بموقف إسبانيا التاريخي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما في دعم حقه في إقامة دولته المستقلة. كما أشاد الرئيس بموقف إسبانيا القوي في اعترافها بالدولة الفلسطينية في توقيت حساس، مما يعكس التزام إسبانيا القوي تجاه العدالة في القضية الفلسطينية. دعوة لاستمرار الدعم والتعاون من أجل مستقبل مشرق وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس السيسي عن أمله في استمرار الدعم المتبادل بين إسبانيا ومصر لتحقيق السلام العادل في المنطقة، مع التأكيد على أهمية التعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات. من جانبه، أعرب ملك إسبانيا فيليبي السادس عن تقديره العميق للترحيب الذي تلقاه من الرئيس السيسي والشعب المصري، وأكد أن إسبانيا تقدر مكانة مصر كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي أسهمت في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.