أوصت المنظمة العربية للسياحة، بتشكيل لجنة عربية متخصصة تُعنى بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع السياحي العربي، وذلك تحت مظلة المنظمة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز الابتكار والاستدامة في صناعة السياحة. جاء ذلك خلال ختام أعمال المائدة المستديرة الإقليمية الأولى حول الذكاء الاصطناعي والاستدامة، التي استضافتها جامعة الدول العربية بالقاهرة تحت شعار "من الابتكار إلى الأثر"، بتنظيم مشترك بين الأمانة العامة للجامعة والمنظمة العربية للتكنولوجيات والاتصال والمعلومات، وبمشاركة واسعة من ممثلي الدول العربية والمنظمات المتخصصة وخبراء وباحثين في مجالات التكنولوجيا والتنمية. اقرأ أيضا: منظمة السياحة العربية: العلمين الجديدة وجهة عربية متميزة وأوضح الدكتور وليد الحناوي، المتحدث الرسمي باسم المنظمة العربية للسياحة، أن المائدة المستديرة ناقشت على مدار ثلاث جلسات رئيسية موضوعات محورية شملت: 1. التكنولوجيات من أجل الاستدامة: من الرؤية إلى التطبيق. 2. العدالة والحوكمة الرقمية: نحو ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي. 3. بناء شراكات إقليمية مستدامة: من التعاون إلى التأثير. وأضاف أن المنظمة العربية للسياحة قدمت ورقة عمل خلال الجلسة الثانية حول دور الذكاء الاصطناعي في تنمية صناعة السياحة العربية، تضمنت التحديات والحلول المقترحة، من أبرزها: ضعف البنية التحتية الرقمية في بعض الدول العربية، والحاجة إلى الاستثمار في الشبكات وتعزيز الإنترنت عالي السرعة بالمناطق السياحية. نقص الكفاءات المؤهلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية إطلاق برامج تدريبية متخصصة وبناء شراكات مع الجامعات. قضايا حماية البيانات والخصوصية، وضرورة وضع تشريعات وسياسات متقدمة لضمان أمن المعلومات. وأشار الحناوي، إلى أن التوصيات النهائية أكدت على ضرورة إطلاق برامج تدريبية لصقل الكفاءات العربية في الذكاء الاصطناعي السياحي، وتوفير الدعم المالي والتقني للشركات الناشئة والمشروعات الريادية، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع شركات التقنية العالمية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية. وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في كلمتها خلال الفعالية، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد فكرة مستقبلية أو ترفًا معرفيًا، بل قوة مؤثرة تعيد صياغة الحاضر والمستقبل، ما يضع على عاتق الدول العربية مسؤولية توجيهها نحو تحقيق التنمية المستدامة.