«يكون الاستيقاظ على خبر الفوز بمليار دولار رحلة مليئة بالمفارقات التى لا تغير فقط واقعك، بل تفتح تساؤلات كوميدية تجعلك تضحك حتى تبكي!..» ◄ سبتمبر والخريف ! شهر سبتمبر، ذلك الشهر الذى يحمل فى طيّاته عبق التغيير ووشوشات الطبيعة الرقيقة.. هو بوابة ورود الخريف.. حيث يلتقى الصيف بابتسامة وداع حانية.. فتأخذ الأيام لوناً جديداً.. وتنسج الأشجار حكاياتها بخيوط ذهبية حمراء تراقص النسيم بخفة ورقة!.. مع أوائل سبتمبر.. تبدأ الأوراق فى التحول من خضرتها الزاهية إلى لوحات فنية تحكى قصة وداع مترف.. قصة حب بين الأرض والسماء.. الهواء يصبح أهدأ، يحمل معه همسات البحر المحمل بوميض شمس خجولة.. ويداعب وجوهنا دفء تذوب بين لحظاته برودة متجددة تعلن عن موسم الاحتضان والحنين!.. في هذا الفصل.. تتفتح فى القلوب نوافذ الذكريات التى تزرعها رياح سبتمبر.. تصحو معها الأحاسيس المختبئة.. وتنبض الأرواح بشوق رقيق كأنه نسمة حب تسرى بين ثنايا الزمان والمكان.. كل لحظة تمر تحمل معها وعداً بالسحر الذى يأتى مع ألوان الخريف.. حيث تتراقص العصافير بأغانيها الحالمة، ويتسلل ضوء النهار الباهت ليغنى مع خرير الأمطار شعراً وحنيناً.. سبتمبر هو فصل اللقاء مع الذات.. فصل الحب الذى يتجدد مع كل ورقة تسقط، وجمال اللحظة التى تلتقط فيها الأنفاس فى حضن الطبيعة التى تلبس حلتها الذهبية.. هو الوقت الذى يحتضن فيه القلب الحالم دفء الخريف المترف.. ويكتب قصيدة حب جديدة فى دفتر الحياة بين همسات الأشجار ودفء الغيوم!.. هكذا.. ينسج سبتمبر خيوطه الرقيقة من ذكريات ونبضات عذبة ليعلن بداية فصل جديد من الحب والحنين والجمال الذى أبداً لا يفنى!.. ◄ ملياردير .. ملياردير !.. ماذا تفعل لو استيقظت من النوم صباحاً على خبر فوزك بمليار دولار!؟.. كيف سيكون شعورك؟.. وماذا ستفعل؟.. تخيل نفسك وأنت تتلمس الموبايل بعيون نصف مفتوحة، تفرك واحدة منها، وتتثاءب بملء فمك.. تحاول تتذكر أين وضعت محفظتك.. وفجأة يتحطم هدوء الصباح بخبر يزلزل أركان عقلك: «أنت مليونير الآن! مليار دولار فى حسابك!» أول رد فعل؟، تحاول تفهم هل أنت ما زلت نائمًا أم أن الحلم صار حقيقة! تلمس الجيب.. تفتش تحت الوسادة.. تتحسس حقيبة اليد..حتى تراجع دولاب الملابس.. وتسأل نفسك بالأسلوب الساخر: «هل هناك صراف آلى في البيت؟».. تبدأ في العد التنازلي للمبالغ التي ستصرفها: سيارة فارهة؟ طبعا.. يخت؟ بدون نقاش.. جزيرة خاصة؟ ولمَ لا!.. أزياء من أكبر وأشهر بيوت الأزياء كريستيان ديور وأرمانى وفيرساتشى وساعات أودومارس وپيجيه ورولكس.. لكن فجأة تتوقف وتضحك لأنك تتخيل نفسك.. غارقًا فى فوضى الأرقام.. محاولاً أن تفهم لماذا الكمبيوتر المصرفى لا يخبرك كالعادة بأن الرصيد «غير كاف»!.. وبينما تبدأ بالتخطيط لشراء قصور وطائرات خاصة.. تتساءل بمرارة ساخرة: «هل أستطيع أن أرتاح من اتصالات السفارات وشركات الاستثمار التى ستصبح وكأنها خفافيش الظلام تلاحقنى بلاهوادة!؟.. وفى منتصف هذه الضحكات والشكوك.. يدق هاتفك، وعندما تسمع صوت البنك.. تتفاجأ بأن إحدى الرسائل تقول: «تهانينا.. فى حسابك مليار دولار!!»، فتستصرخ نفسك ضاحكًا: » هل إبتسم لى الحظ أخيراً، واستجاب الله لدعائى، وكافأنى القدر وأنا من كنت أواظب على قراءة سورة الواقعة يومياً، لأنهم قالوا إنها تجلب الرزق!؟.. ◄ نيمار دا سيلفا كل هذه المقدمة لأقول لك أن هذه الحكاية حدثت بالفعل.. أيوه والله حصلت، وهى حقيقة مش خيال!.. منذ أيام قليلة هطلت الأموال من السماء على لاعب كرة القدم البرازيلى الشهير نيمار دا سيلفا.. مهاجم سانتوس السابق ولاعب برشلونة الأسبق، ثم الهلال السعودى، والمصنف بالفعل من أغنى لاعبى كرة القدم بثروة تقدر ب350 مليون دولار!.. فقد أوصى رجل أعمال شاب من أثرياء البرازيل، رحل مؤخراً بثروته كلها التى تقدر بمليار دولار لصالح نيمار!.. حاجة كده شقلبت حياته كلها رأساً على عقب!.. يا للهول (بصوت يوسف بيه وهبي)!.. طيب ياعم نيمار، ماذا ستفعل بكل هذه الأموال!؟.. ماذا ستفعل بهذه القفزة غير المسبوقة التى تضعك فى مصاف المليارديرات فى العالم..!؟ وكان رجل أعمال برازيلى قد كشف قبل رحيله أنّ قراره نابع من إعجاب عميق بمسيرة نيمار، حيث تعاطف معه فى معاناته من الإصابات المتكررة والانتقادات المستمرة.. كما لفت إلى العلاقة الخاصة التى تربط اللاعب بوالده.. والتى اعتبرها رابطًا عاطفيًا قويًا دفعه لاتخاذ قراره بجعل نيمار الوريث الأساسى لتركته.. وصية موثقة ومعركة قانونية محتملة.. وكان قد جرى إعداد الوصية وتوثيقها بشكل قانونى منذ عامين، حيث تضمنت توضيحًا بأن الموصى أعزب وليس لديه أطفال.. وأن الوصية تؤول إلى نيمار.. ووفقًا للقانون البرازيلى، إذا لم يكن للموصى ورثة مباشرون، يمكنه أن يوصى بأغلب تركته لمن يختاره.. وقد أثارت حكاية الميراث ضجة إعلامية كبيرة فى البرازيل، وحالياً تخضع الوصية للتحقق من قبل المحاكم للتأكد من أحقية نيمار في الميراث، وفى حال الموافقة، ستفرض ضرائب على عملية نقل الأصول، ومن المحتمل أن تنشأ نزاعات قانونية حولها، والغريب أن نيمار حتى الآن، لم يصدر أى تعليق رسمى حول الموضوع!.. إذن.. هكذا يكون الاستيقاظ على خبر الفوز بمليار دولار، رحلة مضحكة ومليئة بالمفارقات.. إذ تكتشف أن المال لا يغير فقط واقعك.. بل يفتح أيضًا نوافذ جديدة من التساؤلات الكوميدية التى تجعلك تضحك حتى تبكي!. ◄ يا بختك يا عم نيمار!. ◄ الأممالمتحدة ! كانت لحظة تلقى رسالة القبول بمنحة الأممالمتحدة للدراسة فى نيويورك من أجمل لحظات حياتى، فقد كانت فرصة العمر للسفر والتعرف على ثقافات متنوعة.. التحضير للسفر لم يكن سهلاً، فقد كان يعج بمشاعر الحماس والقلق والفضول حيال المستقبل.. وصولى إلى نيويورك جعلنى أشعر بأننى فى قلب العالم، حيث التعدد الثقافى والحياة النابضة.. التعرف على زملاء من جنسيات مختلفة كان أبرز ما يميز تجربتى.. هو الفرصة الرائعة للتعرف على زملاء من مختلف أنحاء العالم؛ من آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأوروبا.. تعلمت معهم عن عاداتهم وتقاليدهم، وتبادلنا قصص حياتنا.. كانت صداقاتنا مليئة بالدعم والتفاهم، حيث كنا نتشارك التحديات والإنجازات.. أتذكر بشكل خاص صداقتى مع زميل من الهند، حيث كنا نستكشف المدينة معًا ونتشارك وجباتنا التقليدية، وكذلك زميلة من نيجيريا علّمتنى الكثير عن ثقافتها، وعن قوة الروح الجماعية لديهم. ◄ معالم نيويورك زياراتى للأماكن الشهيرة فى نيويورك مثل سنترال بارك، متحف المتروبوليتان، وتمثال الحرية، كانت تجارب لا تُنسى. تلك اللحظات من الحرية والاستكشاف كانت تبعث فى نفسى شعورًا بالامتنان والسعادة، بالإضافة إلى الأوقات التى قضيناها جميعًا معًا فى احتفالات متعددة ومناسبات ثقافية.. هذه التجارب لم تكن فقط رحلات سياحية، بل كانت جسرًا لفهم أعمق للعالم. بعد عام من الدراسة والتجارب المتنوعة، أدركت أن هذه الرحلة لم تكن مجرد فرصة تعليمية وتدريبية فحسب، بل كانت رحلة لتوسيع الأفق الشخصى والاجتماعى.. العلاقات التى بنيتها والذكريات التى صنعتها ستظل محفورة فى ذاكرتى إلى الأبد، وكانت نقطة تحول فى حياتى جعلتنى أكثر انفتاحًا وتفهمًا.. للعالم وقضاياه! ولهذه التجربة الخاصة جدًا بتفاصيلها وأحداثها قصص وذكريات أرويها فى يوميات أخرى!..