يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو ومعه وزراء اليمين المتطرفون، إلى التحرش بمصر قولًا وفعلًا، ثم كعادتهم، يملأون العالم أكاذيب، لا تنطلى إلا على من يدورون فى فلك الصهيونية التى تسيطر على القرار فى كثير من العواصم.. اعتدنا على تخرصات نتنياهو، فهو يكذب كما يتنفس، ويتفنن فى لى الحقائق، آخر أكاذيبه أنه يدعى كذبًا أن مصر مسئولة عن مأساة الفلسطينيين وأن أهل غزة يريدون الرحيل، وأن مصر هى التى تغلق معبر رفح فى وجوههم، يقول هذا بكل وقاحة متناسيًا أنه هو الذى يحيل بآلياته العسكرية حياة الفلسطينيين إلى قطعة من العذاب، وأن وزير دفاعه المتحدث باسم الشيطان يفتخر بأنه يفتح أبواب جهنم على أهل غزة، وأن بن غفير وسموتريتش يعربدان ويتوعدان الفلسطينيين ليل نهار تحت سمع وبصر راعيهم ترامب الذى يأمل فى نوبل للسلام، وأن نتنياهو نفسه رفض كل مساعى وقف آلة القتل، ومنع إعادة احتلال غزة، لا لشىء إلا لأنه فى حقيقة الأمر لا يريد السلام، ولا يريد أن تنطفئ نار الحرب التى أمسكت بالمنطقة، من الذى يهدد ويتوعد كل المحيطين به؟ من الذى تضرب طائراته ومسيراته مع كل صباح فى سوريا ولبنان؟ من الذى دعا الى إعادة ضم الضفة ليقضى على كل فرص حل الدولتين؟ لم يكتف نتنياهو بترديد أكاذيبه، بل راح يتحرش بمصر اقتصاديًا ويهدد بتعطيل اتفاقية الغاز الموقعة بين البلدين، ويكلف أحد أذنابه ليردد تصريحات غاضبة بسبب تحركات الجيش المصرى المشروعة لحماية حدوده مع دولة الكيان، معتبرًا ذلك اختراقًا لاتفاقية السلام بين البلدين، متناسيًا أن تواجده فى محور فلادلفيا هو الاختراق بعينه للاتفاقية. أعرف كم أصبح يعرف كل مصرى أن القرار فى اسرائيل مبنى على أجهزة الاستخبارات، ونعلم أنهم يتابعون كل شاردة وواردة فى مصر، كما يتابعونها فى كل دول العالم، لذا فأنا أقول لهم كمواطن مصرى، إن المصريين دعاة سلام، ولكنهم فى الوقت نفسه لا يترددون فى تلبية نداء الوطن اذا كتبت الحرب عليهم، تأكدوا أنه وقت اللزوم سيكون هناك مائة مليون مقاتل. تجاوزت الستين من عمرى لكنى خدمت كعسكرى راصد ومسجل فى سلاح الدفاع الجوى، وليس لدى ما يمنع أن أعود للخدمة تلبية لنداء وطنى .