عند دخولك لمرحلة الأمومة والحمل فمن المتوقع سماعك للنصيحة الشائعة وهي تناول ما يكفي، واستهلاك سعرات حرارية كافية لنمو الطفل وحصول الأم على الطاقة، ولكن في الحقيقة لا يقتصر الأمر على مقدار ما يتم أكله فقط، بل يتعلق فقط بجودة العناصر الغذائية في هذا الطعام التي تحدث فرقًا حقيقيًا لكل من الأم والطفل. وحسب ما جاء بموقع «NEWS 18»، يحتاج الطفل إلى توازن بين الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون الصحية، ويلعب كل واحد دورًا مهمًا في نمو الأعضاء ونمو الدماغ والأسس المادية القوية، وفي الوقت نفسه، يحتاج جسم الأم إلى تغذية عالية الجودة لدعم زيادة حجم الدم، وإصلاح الأنسجة، وإنتاج الحليب، والتعافي من الولادة. اقرأ أيضًا| من البكاء إلى الأحلام.. كيف تجعلين طفلك العنيد ينام باكرًا؟ - السعرات الحرارية وحدها لا تكفي عندما يوفر النظام الغذائي الكثير من السعرات الحرارية ولكنه يفتقر إلى جودة العناصر الغذائية، يمكن أن تكون العواقب وخيمة، إذ تكتسب الأم وزنا كافيا، لكن جسمها والطفل النامي لا يزالان يعانون بسبب فقدان الفيتامينات والمعادن، وهذه المشكلة الخفية شائعة وغالبا ما تمر دون أن يلاحظها أحد حتى تظهر مضاعفات أكثر خطورة. في حين أن نقص الحديد (فقر الدم) معترف به على نطاق واسع، غالبًا ما يتم التغاضي عن نقص المغذيات الأخرى، ومع ذلك فهي تشكل أيضا مخاطر كبيرة على صحة الأم ونمو الطفل، وتتطلب معالجة هذا "الجوع الخفي" خيارات غذائية مدروسة ومستنيرة. الدور الرئيسي لفيتامين د والكالسيوم أحد المخاوف الرئيسية هو نقص فيتامين د، لأن هذا الفيتامين ضروري لامتصاص الكالسيوم وبناء عظام قوية، فبدونه يكافح الجسم لاستخدام الكالسيوم الغذائي، مما يؤثر على صحة عظام الأم ونمو عظام الطفل كما تم ربط انخفاض فيتامين (د) لدى الأمهات بمضاعفات مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وانخفاض وظيفة المناعة، وبالنسبة للأطفال، يمكن أن يؤدي إلى ضعف نمو العظام وزيادة خطر الإصابة بالكساح. يشكل نقص الكالسيوم تهديدًا خطيرًا بنفس القدر، إذ يحتاج الطفل سريع النمو إلى كمية كبيرة من الكالسيوم للعظام والأسنان والجهاز العصبي النامي، لذا إذا كان النظام الغذائي للأم يفتقر إلى الكالسيوم ، فقد يستمده جسدها من عظامها لإطعام الطفل، كما يزيد تصريف الكالسيوم هذا أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأم بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة. قوة الطعام الجيد يركز النظام الغذائي الغني بالمغذيات على الأطعمة الكاملة غير المصنعة: مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية، ولا توفر هذه الأطعمة السعرات الحرارية فقط، بل توفر أيضًا الفيتامينات والمعادن والمركبات النشطة بيولوجيا الأساسية اللازمة للصحة. بالنسبة للنساء الحوامل يدعم هذا النظام الغذائي نمو الطفل بشكل أفضل، ويقلل من المضاعفات، ويحسن نتائج الولادة، وبالنسبة للأمهات الجدد، فهو يساعد على إنتاج الحليب، ويسرع التعافي، ويوفر طاقة مستدامة لرعاية الأطفال حديثي الولادة.