في أوقاتنا تلك أصبحت ثقافة الصالات الرياضية صيحة للحياة الحضرية، إذ يُعطي الكثير من الشباب أهمية متزايدة لتدريبات القوة ورفع الأثقال وتمارين التحمل العالية، ورغم أن الحركة المنتظمة ضرورية لصحة العظام والمفاصل، إلا أن الإفراط في التمارين قد يؤدي إلى نتائج عكسية. من الضروري معرفة أن ممارسة التمارين الرياضية لا تكون أمرًا إيجابيًا وذات أهمية إلا إذا كانت في حدود المعقول؛ إذ يمكن أن تُصاب المفاصل والعظام بإجهاد زائد عندما يُمارس الشخص، الذي عادةً ما يكون في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، مسببًا ما يُسمى بهشاشة العظام. وفقًا لموقع NEWS 18»»، فهشاشة العظام هو التآكل السريع للعظام والمفاصل، والذي يتجلى غالبًا في شكل ألم أو تصلب أو التهاب المفاصل المبكر. اقرأ أيضًا | تمرين ال 7 دقائق| رشاقة بدون جيم أو معدات لماذا يكون الشباب أكثر عرضة لهشاشة العظام؟ الشباب غالبًا ما يُجهدون عظامهم ومفاصلهم أكثر من كبار السن، دون أن يُدركوا غالبًا الآثار طويلة الأمد، فالإفراط في تدريبات رفع الأثقال، وإهمال تمارين الإحماء، والوضعية غير الطبيعية، وتجاهل إشارات الألم المبكرة، كلها عوامل قد تُضعف الغضاريف أسرع من المعتاد. 1- تطور العلاج تظل تغييرات نمط الحياة والعلاج الطبيعي والرعاية الوقائية خطّ العلاج الأول، ولكن التقنيات الحديثة تُغيّر نتائج الحالات الخطيرة، إذ تُحدث جراحات الركبة بمساعدة الروبوت ثورةً في العلاج، فهي تُوفر دقةً أكبر، وشقوقًا أصغر، وتعافيًا أسرع، وبالنسبة للمرضى الأصغر سنًا، يُمكن لاستبدال الركبة الجزئي أو إعادة تسطيح المفصل تخفيف الألم مع الحفاظ على جزء أكبر من المفصل الطبيعي، مما يُؤخّر الحاجة إلى استبدال الركبة بالكامل. 2- الوقاية خير من العلاج يُمكن الوقاية من هشاشة العظام إلى حد كبير، وتشمل الاستراتيجيات الرئيسية ما يلي: جداول تمارين متوازنة مع القوة والمرونة والراحة الأحذية المناسبة كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د الاستماع إلى جسدك ومعالجة الألم في وقت مبكر.