كثفت مدارس المرحلة الثانوية من إجراءاتها لتسكين الطلاب وتوزيعهم على الفصول الدراسية بعد أن أصبح هناك نظامان تعليميان فى تلك المرحلة أحدهما «الثانوية العامة» بشكلها القديم، و«البكالوريا» وهى تطبق لأول مرة هذا العام، فى ظل حيرة تنتاب عددا كبيرا من الطلاب وأولياء أمورهم، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم لتوجيه المدارس والإدارات التعليمية لعقد ندوات تعريفية بكلا النظامين نافية إجبار الطلاب على الالتحاق بنظام تعليمي بعينه بعد أن أعلنت بعض المدارس تطبيق نظام «البكالوريا فقط». ◄ أولياء أمور: مجبرون على البكالوريا بحجة عدم وجود فصول للثانوية ◄ أبوغالي: منع التحويل حال إقرار أي النظامين يجعل القرار صعبا ◄ الوزير: البكالوريا تنهي رعب الفرصة الواحدة.. وتعدد المسارات أبرز مزاياها سهير محمود والدة طالب سيلتحق في العام الدراسي المقبل بالصف الأول الثانوي، تقول إن ابنها سيلتحق بمدرسة مصطفى محمود الثانوية بمنطقة حدائق أكتوبر، إنها في حيرة من أمرها لأنها لا تعرف هوية النظام الجديد بعد أي (البكالوريا)، في حين أن مشكلة الثانوية العامة القديمة أنها تمنح الطالب فرصة واحدة ولا تتاح فيها إمكانية التحسين، ما يجعلها بحاجة لأن تستمع لمزيد من الإرشادات والتوجيهات حول هوية النظام الأصلح لابنها. وأضافت أن مدرسة ابنها أجبرت الطلاب على اختيار البكالوريا بحجة عدم وجود عدد كافٍ من الطلاب لفتح فصول مخصصة للثانوية العامة القديمة، وطالبتني بسحب ورق ابني ونقله لمدرسة أخرى لم يتحدد هويتها بعد، في موعد أقصاه الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وأنها تتجه نحو دفع ابنها لاختيار البكالوريا لقرب المدرسة من محل سكنها. وأشارت إلى أن أولياء الأمور مضوا على استمارات اختاروا فيها بين «الثانوية العامة» و«البكالوريا»، لكن فوجئنا بإدارة المدرسة تطالبنا بالحضور وملء استثمارات جديدة غير القديمة التي اعتبرتها المدرسة لاغية، وقالوا لنا «النظام القديم لاغي لعدم وجود أعداد كافية لفتح الفصول وعليكم إمضاء استمارة جديدة لاختيار البكالوريا»، مشيرة إلى أنها تخشى من زيادة الضغط المادي عليها لأن الثانوية العامة أضحت عامين بدلا من عام واحد في منظومة البكالوريا. فيما تقول منى أبوغالي مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم إن تدخل وزارة التربية والتعليم على خط مشكلات إجبار الطلاب على البكالوريا دفع لأن تدفع المدارس على حذف المنشورات التي تجبر الطلاب على البكالوريا لكن لا يوجد تغيير حقيقي يتيح إتاحة النظامين دون إجبار، لافتة إلى المشكلات تتواجد في بعض المدارس وهناك محافظات لا وجود لشكاوى فيها أبرزها محافظة القاهرة. ◄ اقرأ أيضًا | الألمانية بالقاهرة والدولية يقدمان 69 منحة لأوائل محافظات مصر ■ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم وأوضحت أن حيرة الطلاب تنبع من أن هناك نظامين أحدهما لا تتوفر معلومات كاملة حوله وكان من الممكن تحديد نظام واحد تفرضه الحكومة أسوة بما يحدث في جميع دول العالم، كما أن عدم إتاحة التحويل بين النظامين في حال إقرار أي منهما يجعل القرار صعبا، وكان من الممكن إتاحة التحويل عقب انتهاء الصف الأول الثانوي وهي مواده واحدة في كلا النظامين. ونفت الوزارة في بيان رسمي لها، كل ما تم تداوله حول إجبار الطلاب على اختيار نظام البكالوريا في المرحلة الثانوية، مؤكدة أنه أمر عارٍ تماما عن الصحة. وقال شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني: أكدنا مرارا على أن القانون يكفل للطالب حق الاختيار بين نظام شهادة البكالوريا المصرية ونظام شهادة الثانوية العامة وينحصر دور المدرسة في التوعية وتوضيح تفاصيل كل نظام على أن يختار الطالب النظام المناسب له. وأكد الوزير محمد عبداللطيف أن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى رفع المعاناة عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، عبر تقديم نظام تعليمي أكثر مرونة، وعدالة، وتعددًا في الفرص، قائلا «لسنا بصدد إلغاء الثانوية العامة، بل بصدد تقديم بديل يُمكّن الطالب من خوض تجربته التعليمية دون رُعب «الفرصة الواحدة»، نحن نمنح أبناءنا فرصة تعليمية محلية بمعايير عالمية ويجب تكثيف التوعية بكل المديريات والإدارات التعليمية حول النظام الجديد». وأشار الوزير إلى أنه باعتماد نظام البكالوريا المصرية، أصبح هذا النظام معترفاً به أسوة بنظام الثانوية العامة، حيث يتيح لخريجيه استكمال تعليمهم الجامعي سواء داخل مصر أو خارجها. وبحسب بيان صادر عن الوزارة فإنه يجوز للطالب دراسة مواد إضافية في أي مستوى حال رغبته فى تعدد المسارات بعد انتهاء المسار الأساسي، والامتحان عبارة عن فرصتين في كل عام دراسي، وتعقد امتحانات البكالوريا في مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي العام ويونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي العام. كما يجب دخول الامتحان للمرة الأولى في العام الدراسي المحدد بدون تقديم أو تأخير ويسمح بالحصول على فرصة أخرى للامتحان، كما أن دخول الامتحان للمرة الأولى مجانا بعد ذلك بمقابل لمحاولة الامتحان الثانية حد أقصى 200 جنيه رسم امتحان. وأشارت الوزارة إلى أنه تحتسب درجة كل مادة من مواد البكالوريا الستة من 100 درجة أما المجموع النهائي للطالب فيتحدد بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة، وتحتسب للطالب كل المحاولات التي تقدم لها ويتم رصد الدرجة الأعلى في هذه المحاولات. وأكدت الوزارة أن تغيير المسار أو تعدد المسارات من أهم مزايا البكالوريا المصرية الجديدة لقد تم تصميم المنظومة بحيث يكون الفرق بين مسار وآخر في مادتين اثنتين فقط، لذلك يستطيع الطالب إن وجد أن المسار الذى اختاره غير ملائم أن يغيره فورا بتغيير المادتين التخصصيتين في الصف الثالث الثانوي. وتابعت: يمكن أن يفعل ذلك بعد انتهاء دراسة الصف الثاني أو في الصف الثالث الثانوي كما يمكن للطالب أن يعدد مساراته بدراسة المواد التخصصية من مسارين 4 مواد بدلا من مادتين كل ذلك دون الحاجة لإعادة أي مقرر درسه بالفعل.