رسميا - الأممالمتحدة تعلن المجاعة بغزة والمناطق المحيطة وتؤكد أن نصف مليون فلسطينى معرضون للموت وهم يتضورون جوعا ! ورغم ذلك تواصل آلة الفُجر والقتل والإجرام الإسرائيلى عدوانها الفج - وآلات العهر الإعلامى الغربى تمارس هواياتها بالتبرير ومحاولة تحسين وجوه الإجرام الصهيوني. وزيادة فى الفُجر لا يكتفى قتلة ومجرمو تل أبيب بالتباهى علانية بتجويع غزة - بل بدأوا مرحلة جديدة فى الابادة وهى التعطيش بعد التجويع مشهرين ألسنتهم وأحذيتهم وأشياء أخرى للعالم بأسره! فقد أعلنت منظمة أطباء بلا حدود توقف 60 محطة تحلية مياه بالقطاع بفعل الإجرام والعدوان الاسرائيلي، وأكدت المنظمة فى بيان لها أن الاحتلال يتعمد حرمان سكان غزة من المياه لتكتمل الجريمة الإنسانية النكراء بالتعطيش مع التجويع للدفع بهم للموت المحقق. ويلح من هذا المشهد المأساوى سؤالان مهمان أولهما: إلى أين يذهب الصلف والغرور الصهيوني، فها هى الإدانة الأممية بإعلان المجاعة لترد تل أبيب بالتعطيش ومزيد من القتل والفتك، بل فى توقيت متزامن لإعلان المجاعة نشر الجيش الإسرائيلى خطة احتلال غزة وأعلن استدعاء 60 الفا من قوات الاحتياط لتدمير باقى مدن القطاع، فأى إجرام وتحد اكثر من هذا ! والسؤال الثانى الأهم والأكثر خطورة حول الموقف الغربى من هذا الإجرام والإبادة التى تتم بدم بارد منذ شهور، ولن أسمع من يقول أن فرنسا قالت انها ستعترف بدولة فلسطين، وبريطانيا «وهى السبب بوجود إسرائيل» أدانت بأشد العبارات تصعيد العدوان، وبعض العبارات الالمانية والهولندية والإيطالية، كل هذا لا يجب ان ينطلى علينا، بل إن الموقف الأمريكى افضل لوضوحه، فواشنطن ليست بدهاء وخبرة وقدم ودهاء السياسة الأوروبية. أوروبا لن تعجز عن وقف آلة القتل والتدمير الصهيونية لو أرادت، لكن كل ما سبق بما فيه الموقف الفرنسي لتهدئة الداخل الأوروبى الذى يكاد ينفجر من هول ما يرى، والادهى أنه يوفر غطاء دوليا مغلفا لجرائم نتنياهو وكأنه يتعمد حماية وشرعنة جرائمه، إنه الإجرام والادعاء الغربى بأبشع صوره.