أكدت المصادر الطبية بالإسماعيلية مغادرة جميع المصابين في حريق المبنى الإداري بمستشفى جامعة قناة السويس قسم الطوارئ بمجمع الإسماعيلية الطبي بعد استقرار حالتهم عقب تلقي الإسعافات الطبية اللازمة. وكان عدد المصابين بحالات اختناق من أفراد الأمن والعاملين بالسرفيس ارتفع الي 25 فرد تم إسعافهم جميعا ومغادرتهم المستشفى. شهدت محافظة الإسماعيلية صباح اليوم الإثنين حالة من الاستنفار عقب اندلاع حريق داخل المبنى الإداري لمستشفى جامعة قناة السويس، ما أدى إلى إصابة 25 شخصًا من أفراد الأمن والعاملين بالسرفيس بحالات اختناق وجروح سطحية بسيطة. اقرأ أيضا | حريق بالمبنى الإداري لمستشفى جامعة قناة السويس تفاصيل حريق مستشفى جامعة قناة السويس وعلى الفور دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها بشكل كامل قبل امتدادها إلى المباني المجاورة أو الأقسام الطبية. كما تولت سيارات الإسعاف نقل المصابين على الفور إلى قسم الطوارئ داخل المستشفى الجامعي وبمجمع الإسماعيلية الطبي، حيث خضعوا لفحوصات عاجلة وتلقوا الإسعافات الطبية اللازمة. وأكدت المصادر الطبية أن جميع المصابين حالتهم مستقرة، وقد تماثلوا للشفاء الكامل وغادروا المستشفى بعد الاطمئنان عليهم، دون تسجيل أي حالات خطرة أو وفيات. وأوضحت أن الإصابات اقتصرت على حالات اختناق نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة. وأكدت مصادر بإدارة المستشفى تشكيل لجنة فنية عاجلة لحصر الخسائر المبدئية الناتجة عن الحريق والتأكد من سلامة البنية الإنشائية للمبنى الإداري، مؤكدة أن اللجنة سترفع تقريرًا مفصلًا إلى رئاسة الجامعة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات صيانة عاجلة. وفي السياق ذاته، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق وملابساته، حيث كلفت خبراء الأدلة الجنائية بمعاينة موقع الحادث وجمع الأدلة اللازمة لفحصها، في الوقت الذي رجحت فيه التحقيقات المبدئية أن يكون السبب ناتجًا عن ماس كهربائي. ويُذكر أن مستشفى جامعة قناة السويس يُعد من أكبر المؤسسات الطبية والتعليمية في إقليم القناة وسيناء، حيث يقدم خدمات علاجية متخصصة يوميًا لآلاف المرضى، فضلًا عن دوره البحثي والتعليمي لطلاب كلية الطب. وبعد ساعات من القلق، عاد الهدوء مجددًا إلى المستشفى مع خروج جميع المصابين، لتؤكد إدارة الجامعة أن سلامة المرضى والعاملين ستظل على رأس أولوياتها، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.