بالإعلام الحر الرشيد يرتقى الوعى، وتستقيم الأمور، لدينا انجازات حقيقية، ومشاكل ملموسة، ولا ضرر فى تناولها إعلاميا، سواء بالإعلام المرئى أو المسموع أو المقروء. عشنا زمن المسئولية الوطنية وكل من يعمل بالحقل الإعلامى يدرك حدود النشر والتناول ويعلم مصلحة الوطن، ومن يخرج عن الوطنية والمسئولية يلفظه الجميع. مرحلة فارقة من عمر الوطن، تستوجب تكاتف الجميع، وعلينا مساندة بلدنا والوقوف مع جيشنا ومؤسساتنا الوطنية للتصدى لمخططات الشر. وعى الشعب وتماسكة خلف قائده وجيشه وشرطته ومؤسساته، أثبت جدارته، ولابد من رؤية جديدة للإعلام الوطنى ليكون شريكا فى التنمية والإنجاز. نشر المعلومات والسماح بحرية تداولها يعيد الدور والريادة ويسحب البساط من قنوات الشر ومنصاتها، لدينا مشروعات قومية ومشاكل ببعض الملفات وبالتبصير والمصارحة يمكننا حلها بشراكة ايجابية. الإنحياز للوطن ليس جريمة وبالنقد المنضبط ونشر السلبيات نقطع الطريق على كل متصيد، فالنشر بإيجابية يسلط الضوء ويرشد المسئول.. بالمشاركة الإيجابية ندعم الوعى ونعيد للإعلام والصحافة هيبتها ودورها. تطوير الإعلام يبدأ بالاقتراب من الناس وتقديم ما يهمهم والإجابة عما يشغلهم ببساطة وصدق. يبقى التاريخ المشرف للصحافة القومية ودورها الوطنى وما تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، وأعضاء الهيئة من جهود راقية بدأ تأثيره واضحا، وما يحدث من تطوير للصحافة القومية ودعمها تكنولوجيا وتنشيط بنيتها وتنوع استثماراتها بدأ يؤتى ثماره، خلاف تطوير المحتوى وتكثيف التدريب، صحافتنا القومية ستظل داعما بأساس متين لبناء الوعى. تحتاج مصر لصحوة تواكب ما تقوم به من انجازات، وما يواجهها من تحديات، وعودة الثقة فى الإعلام مسئولية الجميع.