لاحت في الأفق مجددًا إمكانية التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتخللها صفقة تبادل أسرى بعد موافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المقترح الجديد لصفقة غزة، فيما لا يزال الجانب الإسرائيلي يبدي تعنتًا تجاه الموافقة على صفقة وقف الحرب. وقال عبد الناصر فروانة، مسؤول وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، "بموجب المقترح الجديد، سيتم الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من أسرى المؤبدات والأحكام العالية، من مجموع ما يقارب من 600 أسير يقبعون حاليًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وحول ما إذا كان الأسير مروان البرغوثي ضمن المفرج عنهم، أجاب فروانة ل"بوابة أخبار اليوم"، قائلًا: "سؤال صعب.. حيث لم يتم الاتفاق على قائمة الأسماء، ونامل أن يكون من بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وكافة قيادات ورموز الحركة الأسيرة وممن أمضوا سنوات طويلة في السجن". وبرز اسم الأسير مروان البرغوثي، أحد أبرز القادة في الحركة الأسيرة والمرشح لخلافة الرئيس محمود عباس في السلطة الفلسطينية، في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بزيارته مؤخرًا، وتوجيه تهديدات له، وهو ما لاقى استنكارًا شديدًا من مؤسسات الأسرى، وسط مخاوف على حياة البرغوثي في سجون الاحتلال. ولم يتم الإفراج عن مروان البرغوثي أو القيادي الآخر أحمد سعدات خلال صفقة تبادل الأسرى الماضية، والتي كانت خلال الفترة من 19 يناير/ كانون الثاني و18 مارس/ آذار. وأعلنت حركة حماس، في وقتٍ سابقٍ، موافقتها على مقترح جديد من الوسطاء لوقف إطلاق النار في حرب غزة، في انتظار رد تل أبيب على مقترح الصفقة الذي ستوقف الحرب لمدة 60 يومًا على الأقل. وقال باسم نعيم، العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاحقًا، "نحن في انتظار رد العدو الصهيوني على مقترح الوسطاء الجديد، بعدما سلمت الحركة ردها بالموافقة، في إطار تقدير موقف وطني وأخذًا بعين الاعتبار الظروف الأنسانية الخطيرة التي يمر بها شعبنا". واستطرد قائلًا: "للأسف الشديد فإن ردود الفعل الصهيونية اليوم تعكس نوايا نتنياهو الخبيثة بالاستمرار في الحرب والإبادة والتطهير العرقي".