إقبال واسع على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة    20 مرشحا تقدموا لخوض انتخابات مجلس النواب في الوادي الجديد    أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. جامعة جازان تتقدم أكثر من 200 مرتبة في تصنيف التايمز 2026    ارتفاع جديد في سعر الذهب اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. آخر تحديث ل عيار 21    الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. انفوجراف    25 صورة ترصد فعاليات ماراثون للتوعية ضد شلل الأطفال بالأقصر    مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين    بكين تعلن إجراءات رقابية على صادرات التكنولوجيا الخاصة بالتربة النادرة    إمام عاشور ل عماد النحاس بعد تعيين سوروب مدربا للأهلى: شكرا يا أصيل    بشير التابعي: حكمة الرئيس السيسي أنقذت المنطقة من عواقب وخيمة باتفاق شرم الشيخ    انضمام المحترفين جوناس الملاح وكريم حسنين لمنتخب 2007.. وموهبة ثالثة في الطريق    السيطرة على حريق نشب بمطعم شهير بالمحلة الكبرى في الغربية (صور)    انبهار وفد ألمانى رفيع المستوى فى زيارته للمتحف المصرى الكبير    فيلم هيبتا المناظرة الأخيرة يتعدى 7 ملايين إيرادات منذ عرضه    الصحة الفلسطينية تعلن إصابة 36 جراء اعتداءات المستوطنين على عدة بلدات    صحة الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر    ياسر ريان: الرئيس السيسي عاملنا هيبة فى الخارج وموقفه تاريخى فى اتفاق شرم الشيخ    فرنسا: اتفاق شرم الشيخ خطوة تاريخية ونجاحه يجعله مشروعا للسلام الدائم    حبس قاتل تاجر العسل بالغربية على ذمه التحقيق    ضبط 6 طن أعلاف مجهولة المصدر بالمنوفية    انقطاع المياه يثير غضب أهالي أبوصوير.. "من امبارح مش لقين نقطة نشربها"    شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يعزون المهندس إبراهيم محلب فى وفاة شقيقته    مراسل القاهرة الإخبارية يرصد مشاهد مؤثرة من عودة النازحين لمدينة غزة.. فيديو    فرنسا: العنانى قاد بحملته الدقيقة تحديد رؤية دولية لدور يونسكو والإصلاحات اللازمة    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    لبنان: بيروت ودمشق اتفقتا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة    هالاند لاعب شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    «قلبي قالي».. ياس سوروب يتحدث عن سبب اختياره تدريب الأهلي    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    بمشاركة 22 جامعة مصرية حكومية وخاصة.. اختتام برنامج محاكاة قمة المناخ COP30    قرار جديد من الجمارك المصرية.. إعفاء لهاتف واحد فقط لكل مسافر كل 3 سنوات    «الداخلية»: ضبط شخص اعتدى على زوجة شقيقه وحطم محتويات شقتها بالدقهلية    «أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع    إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" تتجاوز ال30 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    «كولونيا» يُطلق إعلانه التشويقي قبل عرضه العالمي الأول (فيديو)    معاريف: نتنياهو يسعى لاستثمار زخم اتفاق وقف النار لتقديم موعد الانتخابات    إصابة 9 أشخاص وأضرار واسعة بأنحاء كييف بسبب غارات روسية    الصحة: الكشف الطبي على 3521 مرشحا لانتخابات مجلس النواب بجميع المحافظات    «الخريف موسم العدوى».. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟ (فيديو)    "إدارة الصراع والضغوط والقلق النفسي" ندوة توعوية لجامعة قناة السويس بمدرسة أم الأبطال    العثور على جثة سيدة مصابة ب3 طعنات داخل الملاحات بالإسكندرية    إعلام إسرائيلى: الحكومة ستجرى تصويتا هاتفيا على استبدال أسماء 10 أسرى فلسطينيين    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    الداخلية تكشف حقيقة صور صبية يتعاطون المخدرات ويتحرشون بفتيات فى الدقهلية    قرارات جمهورية مهمة وتكليفات قوية ورسائل نصر أكتوبر تتصدر نشاط السيسي الأسبوعي    لليوم الثالث.. لجان تلقي أوراق انتخابات مجلس النواب تستقبل طالبي الترشح    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)    سعر الأسمنت اليوم الجمعه 10 اكتوبر 2025 فى المنيا    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    أهم 30 دقيقة أعقبت إعلان إنهاء الحرب.. لماذا تأخر القرار حتى منتصف الليل؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جرائم الإخوان من «النهضة» إلى «رابعة»

جرائم الإخوان ضد أبناء الوطن لا تسقط بالتقادم، فمن «النهضة إلى «رابعة» روعت الجماعة الإرهابية أبناء الوطن، وحملت ضدهم السلاح وأشعلت النار فى الأخضر واليابس، بعد أن فشل مشروع التمكين البائس للتنظيم، وقد كانت مصر على المحك، بين أن تبقى دولة القانون أو تتحول إلى رهينة لجماعة تتاجر بالدين وتنسج المؤامرات فى الظلام، ليخرج القرار الشجاع بفض اعتصامى «رابعة والنهضة»، فى صباح 14 أغسطس 2013، وتحركت الدولة بكل قوتها، فكان رجال «الجيش والشرطة» صفًا واحدًا، يواجهون نار الغدر وأكاذيب التحريض، ويضعون أرواحهم على أكفهم ليعيدوا لمصر أمانها واستقرارها.. وكانت الحصيلة 42 شهيداً بينهم 17 ضابطاً.. اثنان برتبة لواء، إضافة إلى عقيدين و15 فرداً، و9 مجندين وموظف مدنى بإدارة شرطة نجدة الفيوم، وإصابة 211 منهم 55 ضابطاً، و156 فرداً ومجنداً.
اقرأ أيضًا | جرائم الإخوان من «النهضة» إلى «رابعة»
اعتصام ب «لون الدم» و«السلاح» كشف الوجه الحقيقى للتنظيم
لم يكن اعتصام رابعة العدوية والنهضة تجمعًا سلميًا، كما روّج له، بل كان اعتصامًا مسلحًا تحوّل إلى بؤرة للعنف والترويع، وواجهة إعلامية لخدمة مشروع سياسى يستهدف الدولة المصرية، فقد خُطط له ليكون منصة لإرسال رسائل مزدوجة، الأولى للداخل لتأكيد امتلاك الجماعة قاعدة جماهيرية، والثانية للخارج لاظهار أن البلاد تعيش حالة انقسام تؤهلها لحرب أهلية، تقوم على التكفير واستخدام القوة، وانعكست بشكل واضح فى الخطاب الذى ساد داخل الاعتصام، سواء عبر المنصة أو الرسائل التى بثت منه، والتى دعت إلى العنف والمواجهة، حيث تعد هذه الأحداث نقطة فاصلة كشفت الوجه الحقيقى لمشروع لم يكن يؤمن بالدولة الوطنية.
أكد عمرو فاروق، الباحث المتخصص فى شؤون الجماعات الإسلامية، أن اعتصام رابعة لم يكن مجرد تجمع احتجاجى، بل كان اعتصامًا مسلحًا شهد العديد من الانتهاكات والمهازل.
وأشار إلى أن المنصة التى نصبت داخل الاعتصام استخدمت كأداة لترويع المواطنين وبث رسائل تحريضية صريحة، إلى جانب ما تردد من معلومات عن وجود جثامين كانت تُخفى تحت المنصة طوال فترة الاعتصام.
وأضاف أن الاعتصام لم يكن حركة احتجاجية بالمعنى التقليدى، بل كان جزءًا من خطة أكبر لجماعة الإخوان تهدف إلى تصدير رسالتين: الأولى إلى الداخل مفادها أن الجماعة ما زالت تملك قاعدة شعبية ومشروعًا سياسيًا قائمًا، والثانية إلى الخارج تؤكد أن مصر تعيش حالة انقسام سياسى وجغرافى، وكأنها على مشارف حرب أهلية.
وأوضح أن الهدف الأهم من الاعتصام كان تزييف المشهد السياسى داخليًا وخارجيًا، وتقديم صورة مضللة للمجتمع الدولى مفادها أن ما جرى فى 30 يونيو لم يكن ثورة شعبية، بل إنقلاب على «شرعية».
وأشار إلى أن جماعة الإخوان أنشأت داخل الاعتصام غرفة عمليات إعلامية كانت تتواصل بشكل ممنهج مع المراسلين الأجانب والمنظمات الحقوقية الدولية لتكريس صورة مزيفة عن دعم شعبى مزعوم، فى حين أن الحقيقة على الأرض كانت مختلفة تمامًا.
وشدد على أن الاعتصام لم يكن سلميًا، بل كان مسلحًا منذ اللحظة الأولى، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأخير لمكتب الإرشاد فى 2 يوليو 2013 انتهى باعتماد خيار المواجهة، ليس سياسيًا، بل مسلحًا، وهو ما يثبت أن الجماعة كانت تدفع بالبلاد نحو صدام أهلى.
وقال إن الإخوان لم يتعاملوا مع الأزمة بمنطق سياسى، بل بمنطق عسكرى، واعتمدوا فى ذلك على أدبيات العنف والتكفير التى أسس لها حسن البنا وسيد قطب، فالشعار (السيفين والمصحف) لم يكن مجرد رمز بل تعبير عن توجه نحو استخدام القوة للوصول إلى السلطة.
اعتصام رابعة
وكشف أن ما حدث فى اعتصام رابعة كان تجسيدًا عمليًا للنظام الخاص داخل جماعة الإخوان، الذى تأسس منذ عقود على العنف والسرية والتمكين بالقوة، وهو ما تطور لاحقًا إلى ما سُمى ب»اللجان النوعية» و»كتائب حلوان» ثم تنظيم «حسم» وغيره من التنظيمات المسلحة المنبثقة عن الجماعة.
وتابع أن منصة رابعة كانت تبث خطابات تحريضية يوميًا، مليئة بمفردات العنف والتكفير والاستعلاء، ورسائل واضحة تحض على استخدام السلاح، ليس ضد الدولة فقط، بل ضد كل من يختلف مع مشروع الجماعة، كما شدد على أن اعتصام رابعة كشف بشكل واضح عن عقيدة جماعة الإخوان تجاه المجتمع والدولة، قائلًاً: «الجماعة ترى نفسها ممثلًا للإسلام، ومن يعارضها يُصنّف كافرًا أو خارجًا عن الدين، وهذه النظرة ظهرت فى خطاباتهم تجاه المسيحيين، ومؤسسات الدولة، وضباط الجيش والشرطة، وحتى القضاء».
وبين أن الجماعة كانت تمارس الاستقواء بالخارج بشكل معلن، واستخدمت الاعتصام كمنبر للاستغاثة بالقوى الدولية، خاصة الولايات المتحدة، فى محاولة لإعادة فرض نفسها على المشهد السياسى بالقوة.
ولفت إلى أن إعتصام رابعة كان نقطة فاصلة كشفت الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان، وأظهرت بما لا يدع مجالًا للشك أن هذه الجماعة لم تكن تؤمن بالدولة الوطنية، بل كانت تسعى لتفكيكها وإعادة تشكيلها وفقًا لمشروع أيديولوجى مغلق يستند إلى العنف والتكفير.
«فرغلي»:الأخوان استهدفوا تقسيم الدولة .. وإشعال حرب أهلية
أكد ماهر فرغلى، الباحث فى شؤون حركات الإسلام السياسى، أن اعتصام رابعة العدوية لم يكن اعتصامًا سلميًا أو بريئًا، كما روّج له البعض، بل كان مخططًا لإحداث حالة من الانقسام داخل الدولة المصرية، وتعطيل مؤسساتها، والضغط لاستعادة السلطة بالقوة.
وتابع: «أنا كباحث لا أُصدر أحكامًا دون أدلة، والواضح والمؤكد أن الاعتصام لم يكن مجرد تجمّعاً سلمياً، بل كان هناك هدف سياسى واضح وهو شلّ حركة الدولة، وتفجير الوضع، وفرض شروط على الدولة المصرية».
وأشار إلى أن الاعتصام كان بمثابة أداة ضغط سياسية لإرغام الدولة على إعادة جماعة الإخوان إلى الحكم، موضحًا أن المعتصمون أرادوا التفاوض من موقع قوة، ثم التصعيد نحو الاتحادية ومحاولة إخراج الرئيس بالقوة، وكل هذا كان كفيلًا بإحداث انقسام خطير داخل الدولة، قد يصل إلى حرب أهلية، وهو ما لم يكن فارقًا معهم، لأن الأولوية لديهم كانت استعادة الحكم وليس الحفاظ على وحدة الوطن.
تحفيز الانتقام
وأضاف أن الاعتصام تم توظيفه لصناعة خطاب مَظلومية، بحيث إذا تم فضه بالقوة وسقط ضحايا، تُستخدم هذه الصور والقصص للتأليب ضد الدولة، ولتحفيز الانتقام. وهذا ما حدث فعلًا، إذ شهدنا بعدها ظهور مجموعات مسلحة، وعمليات انتقامية، واعتداءات على الكنائس، وتحركات إرهابية فى الصحراء.
وأوضح أن الأزمة الأكبر كانت فى استغلال الجماعة للاعتصام إعلاميًا، قائلًا: « أنهم برعوا فى توظيف الاعتصام لصناعة صورة إعلامية ضاغطة، سواء أمام الرأى العام المحلى أو الدولى، عبر فيديوهات، وتقارير، وأفلام وثائقية تخدم روايتهم.
وبين أن الإخوان لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية، فهم يعتبرون أنفسهم جزءًا من أمة إسلامية بلا حدود.. لذلك لا يعترفون بكيان الدولة، بل يرون أنهم أعلى منها، ولذا إما أن يخترقوها أو يهدموها بالكامل مشيراً إلى أنه يجب تقديم خطاب إعلامى قوى يواجه أكاذيب الجماعة، ويوثق جرائمها ويُظهر حقيقة أهدافها، محذرًا من أن تجاهل ذلك يترك الساحة مفتوحة أمام روايتهم للتاريخ.
«أديب»: الجماعة لا تؤمن بالوطن
قال منير أديب، الباحث المتخصص فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، إن إعتصامى رابعة والنهضة نقطة سوداء فى تاريخ جماعة الإخوان، يضافان إلى سجلها الطويل من العنف، ويؤكدان أن الجماعة لا تؤمن بفكرة الوطن، بل تسعى إلى الوصول للسلطة بأى وسيلة كانت.
وأشار إلى أن ما يُطلق عليه اعتصامى رابعة العدوية والنهضة لم يكونا فى الحقيقة اعتصامين سلميين، بل كانا معسكرين مسلحين أقامتهما جماعة الإخوان فى ميدانَين حمل كل منهما الاسم نفسه.
وأشار إلى أن الجماعة لم تكن تمارس احتجاجًا سياسيًا سلميًا، بل لجأت إلى العنف والتسليح والترويع.
ممارسة العنف
وأكد أن الاعتصامين شهدا ممارسة العنف بجميع أشكاله، سواء العنف اللفظى على المنصات، أو العنف السياسى من خلال التصريحات التحريضية، أو العنف الجنائى باستخدام السلاح.
وأضاف أن بعض قيادات الإخوان والمتعاطفين معهم دعوا علنًا إلى ممارسة العنف، وقال: «كنا نسمع فوق منصة رابعة تصريحات خطيرة مثل ما قاله صفوت حجازى: اللى هيرش مرسى بالمية هنرشه بالدم»، وهذا كان تهديدًا مباشرًا للدولة ورسالة بأن العنف سيكون وسيلتهم لمواجهة أى قرار سياسى لا يرضيهم».
وبين أن القانون الجنائى يُجرّم التحريض على القتل، ويعامل المحرّض نفس معاملة القاتل، مضيفًا: «التحريض الذى سمعناه على المنصات يرتقى إلى جرائم جنائية مكتملة الأركان، يعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات».
وعن تنظيم الاعتصام، أوضح ، أن جماعة الإخوان كانت تُدير المداخل والمخارج من خلال «المكاتب الإدارية»، وهى تشكيلات تنظيمية كانت تتولى تأمين نقاط معينة داخل الاعتصام حسب المحافظات.
- 6 نماذج مشرفة تروى حكايات البطولة :اللواء مشهور: الرئيس أعاد حق الشهداء خلال 12 يوماً
استشهد الرائد إسلام مشهور أثناء الهجوم على الخلايا الإرهابية بمنطقة الواحات، بعد أن وقع الاختيار عليه ليكون أحد الأبطال المشاركين فى عملية مداهمة البؤر الإرهابية فى الواحات، والتى اشتهرت باسم «معركة الواحات»، النقيب الشهيد إسلام مشهور كان ضابطًا بإدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، فى اشتباكات مع عناصر مسلحة بمنطقة الواحات، صباح يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 2017 فى الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية حيث سجل ضباط الشرطة ملحمة وبطولة جديدة فى اشتباكات مع عناصر تكفيرية والتى أسفرت عن استشهاد 13 ضابطا و3 مجندين فى اشتباكات مع عناصر تكفيرية .
وقد التقت «الأخبار » ، والد الشهيد إسلام مشهور، اللواء متقاعد محمد حلمى مشهور، الذى اكد ان ذكرى فض رابعة وثورة 30 يونيو فى الوجدان دائما، لن ننسى كل شهيد مصاب ضحى من أجل وطنه واستقرار البلاد من الفوضى وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض على مؤسسات الدولة، وأضاف: «ابنى الأكبر ضابط فى الداخلية، وقرر إسلام الالتحاق بكلية الشرطة حسب رغبته ثم تخرج والتحق بقطاع الأمن العام ومن ثم الأمن المركزى وأخيراً العمليات الخاصة وكان يشعر طوال الوقت بسعادة بالغة وبالفخر الشديد نتيجة خدمة بلاده».
وقال والد الشهيد، تلقيت خبر استشهاد ابنى بحمد وشكر لله، وأعطانى الله لقب «أبو الشهيد»، الفراق صعب بالتأكيد وهم أحياء عند ربهم، لكن شرف لنا جميعا استشهاد ابنى وهو يدافع عن بلده، دم شهدائنا ده مش بيروح هدر»، طالما نحن تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لسعيه الدائم لريادة مصر والقضاء على الإرهاب الخسيس».
وتابع: عندما تخرج الشهيد علم انه تم اختياره معاون فى قسم شرطة الزاوية الحمراء، جاء لى وهو حزين وقال:» انا لم ادخل كلية الشرطة للخدمة فى الأقسام»، بعد عامين التحق بالعمليات الخاصة، كان يحلم بنيل الشهادة، ورث العسكرية وحب الوطن من بيته وعيلته منى ومن شقيقه الأكبرعقيد فى العمليات الخاصة، كان يشاهد شقيقه عندما يخرج لاداء مأمورية يتحمس جدا، على الجانب الشخصى كان الشهيد بارا جداً بأسرته، طيبا جداً، لم يتأخر عن مساعدة أى شخص، له مواقف كثيرة تجاه أسرته، دائما كان يضحى من أجلنا، إسلام ولد ليكون شهيدا».
وأوضح: «يوم استشهاده قال لى انا طالع مأمورية، ثم خرج وعاد مرة أخرى، وطلب منى شراء بدلة له لحضور زفاف صديقه، ثم انصرف وعاد مرة ثانية وسلم على، وكأنه يشعر بعدم رجوعه،هذا كان آخر لقاء بيننا، أنا فخور به وشرف ليا إنه استشهد وضحى بحياته عشان خاطر بلده».
ويحكى والد الشهيد: «اشاهد الإنجازات التى تنعم بها مصر واشعر ان حق ابنى مارحش هدر، مقدرش انسى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قال دول ولادى وحقهم لازم يرجع ، وبعد 12 يوما تم مسح الإرهابيين من على وش الأرض ، وبعد إعدام العشماوى حسيت براحة نفسية ، هؤلاء الإرهابيون مغيبون تمامًا لا دين لهم ولا يعلمون أى شىء عن الدين والأخلاق».
وينهى حديثه قائلا « انهمرت الدموع من عينى وأنا فى طريقى إلى المقابر بعد لحظة استشهاده وتوصيله إلى مدفنه، ولم أكن أتخيل أنه فارقنى ولم أعد أراه مرة أخرى، مرددا «خلاص يا ابنى نام وارتاح يا بطل حقك رجع.. وأنت كنت على حق لما استشهدت دفاعًا عن وطنك وبلدك»، مصر عظيمة برجالها وربنا يحمى قائدها.
- «الرائد عماد» يحمى شركاء الوطن |زوجة الشهيد: ابنى سيلتحق بالكليات العسكرية
أما الرائد عماد محمد لطفى عبد المنعم الركايبى، كان يبلغ من العمر 37عاما من مواليد قرية العطف بالمحمودية بمحافظة البحيرة، وكان متزوجا ولديه ولدان وبنت هى الأكبر، كان معروفا بين زملائه بالتفوق الدراسى والعملى وكان الأول على دفعته 2001 بكلية الشرطة والأول فى الشهادة وعمل الركايبى بالإسكندرية وتدرج حتى وصل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين ورئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية، كان كثير الحديث عن نيل الشهادة بين زملائه، أول وأشهر شهيد لهذه الأحداث التى وقعت يوم 9 أبريل سنة 2017 هو يوم استشهاده أثناء قيامه بخدمة تأمين الاحتفال بأحد السعف بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، حيث استشهد بعد أن تصدى لإرهابى انتحارى حاول تفجير نفسه وسط المصلين داخل الكنيسة، وضحى الركايبى بروحه وتصدى لكارثة كبرى بالكنيسة ومحيطها وأنقذ بشجاعته المئات من أقباط وأهالى الإسكندرية من كارثة حقيقية.
بدأت قصة الشهيد «الركايبى» عندما لمح أحد الأشخاص تبدو عليه مظاهر الارتباك يحاول الدخول مسرعا إلى الكنيسة، فاستوقفه عماد ورفاقه عند بوابة الكنيسة طالبين تفتيشه لكنه حاول الدخول عنوة فطارده وتمت محاصرته، وعندما حاول الهروب إلى داخل الكنيسة لتفجير نفسه بها تصدى له بجسده ومنع وقوع كارثة تفجير الكنيسة المتواجد بها البابا تواضروس مما أسفر عن استشهاده فى الحال.
أرملة الشهيد مشيرة إسماعيل، تقول: كان الشهيد عماد المسؤول عن تأمين البوابات بجانب العميدة نجوى والعميد الحسينى، وبعد مرور ساعة علمت بحدوث الانفجار من التليفزيون، ثم توجهت الى مستشفى الشرطة وتأكدت باستشهاد عماد».
وأضافت: «قبل تفجير الكنسية وقعت أكثر من عملية تفجير إرهابية وسقوط الكثير من الشهداء، كان يشعر بتحمس شديد، وانتظار الشهادة، وقال، أنه لم يشعر بالخوف هو وزملاؤه وان كل ما يحدث يزيدهم عزيمة وشجاعة، ولن يرتاح حتى يتم القضاء على هؤلاء الارهابيين.
- «الشهيد الساجد» واجه الإرهاب ببسالة | زوجة المقدم أحمد: رمز الشهامة فى قنا
استشهد المقدم أحمد عبد الفتاح جمعة ، فى 8 أغسطس 2017، أثناء الاشتباكات مع الارهابيين أثناء المهمة التى تم تكليفه بها على مشارف محافظة الوادى الجديد، استشهد البطل وهو ممسك بسلاحه، بعد رصاصة غدر تلقاها من أحد الإرهابيين الخونة.
الشهيد الساجد، هو لقب اشتهر به البطل ابن محافظة قنا، من مواليد 5 سبتمبر 1983 بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، ابن قبيلة اولاد يحيى احدى قبائل «هوارة» فى الصعيد، عُرف بين جيرانه بالطيبة وحسن الأخلاق، حتى بات محبوباً للجميع، فالجيران ما زالوا يسردون قصص الشهامة لهذا الشاب الذى طالما لم يتخل عن أحد، لم يهب يوماً الموت، فطالما تحدث مع زملائه عن الشهداء وفضل الشهادة، فلم يبحث يوماً عن رتبة فى جهاز الشرطة، بقدر بحثه عن الرتب الأسمى والأغلى وهى رتبة «شهيد»، لينالها أثناء أداء واجبه الوظيفى، بعدما طالته رصاصات الغدر ليلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، رحل الشهيد البطل بجسده لكنه ظل حيا ببطولاته وأخلاقه وسيرته الطيبة بين أبناء محافظته.. روت أرملة الشهيد يسرا عفيفى.
تفاصيل الحادث الأليم الذى فقدت على اثره الرفيق والسند وقالت:» إن أحمد عبد الفتاح اعتاد الذهاب الى مأموريات كل أسبوع، وفى المأمورية التى استشهد فيها كلف بها بديلا عن زميله لمداهمة الخارجين عن القانون بقنا، وأسفرت المداهمة عن استشهاده وضابط شرطة وإصابة 4 من أفراد الأمن 2 أمناء شرطة ومجندين فى تبادل إطلاق النيران مع الخارجين عن القانون، خلال حملة فى المناطق الجبلية بالطريق الصحراوى بقنا».
- «النقيب محمد» نعى نفسه قبل استشهاده بدقائق |«همت»: أنا أم البطل
فى صباح يوم2 مايو 2017 استشهد النقيب محمد عادل وهبة ، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة فى الحادث الإرهابى الذى وقع بميدان محمد زكى، بطريق الواحة، بتقاطعه مع الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر إثر إطلاق عناصر إرهابية النار على الكمين الأمنى المكلف بتأمين المنطقة، الشهيد محمد وهبة خريج أكاديمية الشرطة دفعة 2007، وهو ابن الطيار الحربى اللواء عادل وهبة.
وقالت همت خليفة والدة الشهيد النقيب محمد عادل وهبة: «ابنى استشهد فى كمين مدينة نصر، حيث كان يعمل ضمن قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، وقد كتب وهو داخل «البوكس» قبل استشهاده بدقائق على صفحته عبر «فيس بوك»: «بص للى اندفن قدامك وقولى فاكر الزعل اللى بينكم.. والله ما فى حاجه مستاهلة نزعل من بعض أو نشيل ونهرى وننكت فى نفسينا، اعفو واصفح دى الدنيا لحظة، وهنقابل رب كريم، ويا بخت من قابل ربه بقلب سليم». وقبل استشهاد ابنى طلب منى تجهيز طعام حيث كان يعد مائدة طعام لاصدقائه وثانى يوم استشهد، كان محبا للجميع، ولديه مواهب عديدة منها الشعر والتلحين والعزف على الآلات باحتراف وحصل على العديد من الجوائر».
وأضافت أم الشهيد : «ابنى كان بطلاً بمعنى الكلمة، فقد أنقذ فتاة قبل ذلك من الاغتصاب وتعرض للضرب فى كتفه، وأجريت له عملية جراحية بعد إصابته بخلع فى الكتف، وهذه الإصابة كانت سببا فى استبعاده للمشاركة فى فض اعتصام رابعة، ابنى تمنى الشهادة قبل الحادث، وكان يمازحنى قبلها قائلاً: «سيلقبوكى بأم الشهيد..وسيتم تكريمك من الرئيس»، وقد طلب من الجميع بالدعاء له بالحصول على الشهادة، رغم أنه شاب فى الثلاثينات من العمر لم يتزوج بعد».
وتتابع أم الشهيد: «أكد لى ابنى الشهيد وهو صغير أنه رأى سيدنا ابراهيم فى المنام وبرفقته مجموعة من الأبناء يسلم عليهم، واصطحبوه إلى الصلاة، لم نهتم وقتها بهذه الرؤية، فقد صعدت روحه للسماء قبل أن يغادر الدنيا، وكانت بمثابة رسائل من المولى عز وجل بتكريمه ونيل الشهادة، وكان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى «طبطب» على ، وأزاح الحزن والألم عن قلبى، وسعادة لا توصف بتكريم روح الشهيد».
- عمرو صلاح الدين بطل « العمليات الخاصة» |والدته: احتسبته عريساً فى الجنة
استشهد الرائد عمرو صلاح الدين، فى ملحمة الواحات الشهيرة، التى سطر خلالها رجال الشرطة مشاهد بطولية، فى الدفاع عن الوطن، والتصدى لكيانات إرهابية، خططت لاستهداف البلاد، والتسلل من الصحراء الغربية نحو العاصمة وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية، حيث جرت معركة بطولية فى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، سقط فيها 16 شهيدًا وأصيب آخرون من رجال الشرطة، لتلاحق العيون الساهرة المتطرفين لاحقًا وتسقط عشرات القتلى منهم. تقول والدة الشهيد: «الحمد لله ابنى استشهد يوم الجمعة اثناء تصديه لكيانات إرهابية، خططت لاستهداف البلاد، وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية». وأضافت والدة الشهيد: «الإرهابيون لم يؤذوا ابنى هما كرموه»، كان يستعد لزفافه لكنه مات شهيدًا قبل الموعد المحدد للزفاف ب60 يومًا، احتسبته عريساً فى الجنة، والشهيد كان طيبا، ويستحق أن يموت شهيدا،لانه أدى عمره فى الخير ولم يؤذ أحدا، هم جماعة اطلقوا على أنفسهم أخوان وهم لا يتصفون بالاخوة، هم إرهابيون».
وتتابع :» نجلى شادى هو الذى تلقى خبر استشهاد عمرو، وقتها كنت خارج المنزل ولم يخبرنى وعند عودتى للمنزل وجدت زحاما شديدا جدا فى الشارع،علمت وقتها ان ابنى استشهد فى احدى العمليات، كان دائما لم يتردد عن تلبية أى مأمورية خاصة بل كان يطلب من قياداته أن يكون ضمن الفرق التى تتصدى للإرهاب، وظل على عهده بمحاربة الإرهابيين حتى استشهد فى عملية الواحات خلال مداهمة بؤرة إرهابية».
- أم الشهيد«عمرو»: كلنا فداء لمصر
استشهد النقيب عمرو إبراهيم محمد عبد العزيز، مُعاون مباحث مركز ملوى، خلال مطاردة عناصر جنائية مطلوبة فى قضايا مخدرات بالجبل الغربى بناحية قرية تونا الجبل، بدائرة المركز بمحافظة المنيا، ولدى استشعارهم اقتراب قوات الامن أطلقوا النيران، وحال وصوله للوكر أصابه طلق نارى أودى بحياته فى الحال، فى 17 يونيو عام 2017.
والدة الشهيد إيمان عبيد محمود تقول: «مازلت أتذكر يوم 22 رمضان عام 2017، عندما تلقى الشهيد من رئيس المباحث عن قيامه بمأمورية ضبط عناصر إجرامية، وأثناء مداهمة وكر المجرمين تمكن من القبض على عنصر شديدة الخطورة ثم قام بوضعه فى السيارة، ثم توجه لضبط باقى العناصر وأثناء مطاردته تلقى رصاصة من أحد المجرمين، واستشهد فى الحال».
وتتابع: «ما زلت أتذكر الشهيد فى كل الأوقات منذ استشهاده منذ 8 سنوات وحتى الآن وإلى أن القاه، تجمعنى ذكريات جميلة مع الشهيد خاصة فى رمضان من كل عام وقت كان على قيد الحياة، كان محبا للمة الأسرة وقت الإفطارعلى المائدة، افتقدت هذه الروح منذ استشهاده ولم تعد تلك الروح موجودة فى المنزل».
واختتمت والدة الشهيد حديثها قائلة: « أوجه رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى وقالت كلنا فداء لمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.