منذ أيام غرد السنغالى الدولى كوليبالى المحترف فى الهلال السعودى انه قد حان وقت تحقيق حلمه الذى ولد معه بأن يقف إلى جانب أهله ليزرعوا أرضهم وينتجوا طعامهم من الأرز والفاكهة، فشرع فى إقامة بحيرة كبيرة لتجميع مياه الأمطار وشراء 50 موتورا لرفع المياه لرى الزراعات.. هذا الشعور بالمسئولية نحو الوطن وأبنائه المقترن بالواقع بدأ التنفيذ بمجرد توافر المال الذى يساعده فى بناء مشروعه الذى عاشه فى طفولته..ولم يكن كوليبالى الأول ولا الاخير الذى يقوم بمثل هذه المبادرات الإنسانية لشباب نشأ فى مجتمعات فقيرة وحملوا أحلامهم معهم فى عالم احتراف الكرة لتمطر السماء الملايين وكان بإمكانه ان يعيش حياة المليونيرات لكن حلمه لم يفارقه وهو ينتقل من ناد الى ناد ومن بلد لآخر حتى استقر به الحال فى الدورى السعودي..سبقه فى هذا الاتجاه الإنسانى بلدياته وزميله فى دورى اوشن ساديو مانيه بإقامة العديد من المشاريع الخيرية كالمدارس والمستشفيات ..ومن المؤكد ان هناك نماذج قديمة وحديثة قامت بنفس الدور وربما اكثر لم تسلط عليهم الاضواء..عندنا تجربة رائعة للعالمى محمد صلاح الذى نفذ العديد من المشاريع فى قريته نجريج بمحافظة الغربية..هذا العمل الإنسانى ليس كافيا لحجم المشاكل العامة والخاصة وعلى طريقة كوليبالى عندى حلم أفكر فيه من سنوات إنشاء صندوق خيرى يتبناه الرياضيون وخاصة نجوم كرة طواعية ولكن بشكل منظم توضع له لوائح ويمكن ان يكون من خلال اتحاد الكرة وأن يخصم جزء من عقود اللاعبين تحدده اللائحة المقترحة بجانب مبلغ من عائدات الاتحاد وإضافة رسم بسيط على تذاكر الجمهور لمشاركة الجميع فى هذا العمل الذى تحتاجه المنظومة لمواجهة مشاكل كالتى عاشها قدامى اللاعبين وحالات المرض التى أودت بحياة العديد من النجوم وآخرهم شيكا وسعد محمد ضحايا السرطان..أتمنى أن أرى حلمى يتحقق فى حياتي.