صرح تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ونائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، بأن حكومة بنيامين نتنياهو ستمضي في مخططاتها بإعادة احتلال قطاع غزة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مضيفًا أن نتنياهو يعمل بشكل واضح من أجل تدمير السلطة الفلسطينية، مطالبًا حركة "حماس" بعدم التفرد بالقرار السياسي في هذه الظروف المصيرية للشعب الفلسطيني. وقال الأسطل، ل"بوابة أخبار اليوم"، "الاحتلال لدية القدرة العسكرية لإعادة احتلال غزة وفرض السيطرة عليها في غضون خمس ساعات، وهو حاليًا يحتل النصف الشرقي لمدينة غزة وأربع أحياء بشكل كامل". واستطرد قائلًا: "ما يجعل الاحتلال يأخذ وقتًا طويلًا في إعادة الاحتلال هي عملية التدمير الممنهج ومسح المنازل والبني التحتية وتدمير الأحياء السكنية". وأضاف الأسطل أن الاحتلال يعتمد الآن وكما يحدث في خان يونس وما حدث في رفح على إرسال روبوتات مفخخة إلى المربعات السكانية وبدء عملية تفجيرها، وكذلك قصفها بالطيران، حيث يقوم بإرسال الفرق الهندسية والحفارات الضخمة لإزالة وتدمير المنازل وشطبها من الوجود، والتي تشمل آلاف المنازل والمدارس والعيادات والمساجد ورياض الأطفال. وتابع قائلًا: "ما يقوم به الاحتلال على أرض الواقع في غزة أنه بعد تهجير السكان بالقوة.. القصف المدمر تبدأ عمليات مسح وتدمير المدن بعظ قصف وإبادة كل من يتبقى بالأحياء السكنية". وأكد تحسين الأسطل أن "حكومة نتنياهو ماضية في مخططاتها، حيث ترى أن الفرصة متاحة أمامها الآن لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، وهذا ما حذر منه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي". وأردف قائلًا: "وبالتالي مطلوب من حركة حماس العمل بشكل جاد عملي لسحب كل ذرائع الاحتلال والاستجابة لنداءات القيادة الفلسطينية وكل العالم خاصة أن هناك تنكرًا من الاحتلال لأي اتفاق يوقعه مع حركة حماس بل بات الاحتلال يستخدم المفاوضات لتهدئة الرأى العام الإسرائيلي بخصوص الأسرى، وخداع العالم في استمرار حرب الإبادة، وبالتالي بات مطلوبًا من حركة حماس وبشكل واضح الإعلان عن تسليم كل المفاوضات بقضية الأسرى ووقف الحرب إلى الدول العربية بقيادة مصر ومشاركة دولة فلسطين، والبدء في تشكيل هيئة عربية لإدارة غزة وهيئة الظروف لتسلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور" وشدد الأسطل على ضرورة اتخاذ هذه الخطوات في ظل أن نتنياهو بات يعمل بشكل واضح على تدمير السلطة الفلسطينية واستهداف وجودها، ويرفض أي حلول تمثل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وواصل قائلًا: "بالتالي الحرب الآن تشكل تهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني، ولذا نحتاج إلى وحدة فلسطينية ودعم عربي كبير في إطار مشروع سياسي يحبط المخططات الإسرائيلية خاصة في ظل الاعتراف المهم بالدولة الفلسطينية من دول لها وزن عالمي". وختم الأسطل حديثه قائلًا: "اعتقادي لا بد من حركة حماس أن تتوقف عن سياسة التفرد بالقرارات المصيرية والوجودية لشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتعاطي مع التهديدات الإسرائيلية بشكل أسرع فكل يوم يباد المئات وتستمر التدمير والوقت من دماء شعبنا الذي يتخذ رهينة مقابل 20 جنديًا إسرائيليًا".