الهدف من وراء التصعيد المستمر فى الجرائم الإسرائيلية، وعمليات القتل والتدمير المستمرة التى تقوم بها قوات جيش العدوان والإرهاب الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة وقرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية، أصبح واضحا ومكشوفاً لنا ولكل العالم فى كل الدول والشعوب بطول الأرض وعرضها. هذا الهدف الذى بات مكشوفا للعالم كله، هو محاولة طمس وإبادة الشعب الفلسطيني، وإنهاء وجوده فى وطنه وعلى أرضه فى قطاع غزة والضفة الغربية، وتحويل الوطن والأرض الفلسطينية إلى مكان غير قابل للحياة، ودفع أهله إلى مغادرته قسرا تحت تهديد القتل والدمار بالحرب أو بالموت جوعا نتيجة الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأهالى فى غزة من أجل ذلك نستطيع القول ودون أدنى مبالغة، أن القضية الفلسطينية تمر حاليا بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة، فى ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى حاليا لجرائم الإبادة الممنهجة، وممارسات القتل والتدمير الوحشية التى يعانى منها طوال الاثنى والعشرين شهرا الماضية وحتى الآن. وانطلاقا من ذلك تأتى تأكيدات مصر الواضحة والمتكررة بضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، وتوقف حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وفى هذا الإطار تأتى نداءات الرئيس السيسى المتكررة لوقف إطلاق النار فى غزة، وتوقف حرب الإبادة الشاملة والممنهجة التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطعام والشراب والدواء إلى القطاع وإنهاء حرب التجويع التى تشنها إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين. وأحسب أنه بات واضحا ومؤكدا للعالم كله أن هذا الموقف المصرى هو الطريق الصحيح لوقف العدوان الإسرائيلى وفتح الباب أمام السلام العادل فى المنطقة الذى يتحقق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.