فى المأساة الإنسانية الجارية حاليا فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، هناك حضور لافت لعدة حقائق تفرض نفسها ووجودها على أرض الواقع، فى ظل العدوان الإسرائيلى الإرهابى واللا إنسانى المستمر على المخيمات والقرى والمدن فى الضفة الغربية دون رادع أو مانع. أولها.. الموقف الدولى الذى أصبح متفرجا ومشاهدا دون أى رد فعل، ودون شجب أو إدانة أو تحرك للمنع أو الردع، ودون موقف إيجابى يضع نهاية للعدوان المستمر والمتواصل على الضفة، بعد المذابح والدمار الذى جرى فى غزة. وثانيها.. التأييد الأمريكى والمساندة الواضحة للعدوان الإجرامى الإسرائيلى على الضفة الغربية، دون أى محاولة لإدانة أو وقف عمليات القتل والدمار التى تقوم بها قوات الاحتلال فى كل المخيمات، فى إطار سعيها المستمر لإبادة الشعب الفلسطينى كله سواء فى غزة أو الضفة. وثالثها.. انكشاف ووضوح أبعاد المخطط الإسرائيلى الرامى إلى تصفية القضية الفلسطينية، عن طريق القضاء على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية، والخلاص منه سواء بالقتل أو التهجير القسرى أو الطوعي، بجعل الأراضى الفلسطينية غير قابلة للحياة وإجبار أهلها على النزوح منها ومغادرتها خوفا من القتل والدمار. ورابعها.. انكشاف وسفور حقيقة العلاقة العضوية الأمريكية الإسرائيلية فى ظل الانحياز الكامل من الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل، وتأييدها اللا محدود ماديا وعسكريا ومعنويا، من جانب الإدارة السابقة برئاسة «بايدن» ثم الإدارة الجديدة الحالية برئاسة «ترامب»، لعدوانها الإجرامى واللا إنسانى على غزة، ثم ما تقوم به الآن من قتل وتدمير فى المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية بالضفة. وخامسها.. أصبح مؤكدا لنا وللعالم كله أن الولاياتالمتحدةالأمريكية فى حقيقة الأمر، لا ترغب فى وقف العدوان الإسرائيلى على الضفة، كما لا ترغب فى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني،..، وهذا ظاهر وواضح فى التأييد والمساندة الأمريكية الكاملة والشاملة لإسرائيل على جميع الأصعدة والمستويات العسكرية والمادية وغيرها. وسادسها.. بات واضحا أن على العرب دفع الولاياتالمتحدةالأمريكية للإدراك، بأن المنطقة العربية والشرق أوسطية لن تشهد استقرارا وأمنا وسلاما دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التى هى جوهر ولب الصراع فى المنطقة وهى قضية القضايا لكل العرب. وسابعها.. أن السلام العادل والشامل والدائم فى المنطقة يتحقق فقط بحل الدولتين، وذلك بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرضها فى الضفة الغربيةوغزة، وعاصمتها القدس العربية.