الهدف من وراء التصعيد المستمر فى الجرائم الإسرائيلية وعمليات القتل والتدمير المستمرة التى تقوم بها قوات جيش العدوان والإرهاب الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة وقرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية، أصبح واضحًا ومكشوفًا لنا ولكل العالم فى كل الدول والشعوب بطول الأرض وعرضها. هذا الهدف الذى بات مكشوفًا للعالم كله، هو محاولة طمس وإبادة الشعب الفلسطينى، وإنهاء وجوده فى وطنه وعلى أرضه فى قطاع غزة والضفة الغربية وتحويل الوطن والأرض الفلسطينية إلى مكان غير قابل للحياة، ودفع أهله إلى مغادرته قسرًا تحت تهديد القتل والدمار بالحرب أو بالموت جوعًا، نتيجة الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأهالى فى غزة. من أجل ذلك نستطيع القول دون أدنى مبالغة، إن القضية الفلسطينية تمر حاليا بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة، فى ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى حاليًا لجرائم الإبادة الممنهجة، وممارسات القتل والتدمير الوحشية التى يعانى منها طوال الثمانية عشر شهرًا الماضية وحتى الآن. وانطلاقا من ذلك تأتى تأكيدات مصر الواضحة والمتكررة بضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وتوقف حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، فى إطار خطة واضحة للتوجه إلى التسوية السياسية الشاملة والعادلة فى المنطقة، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى وتحقيق السلام والاستقرار لجميع الشعوب بالمنطقة. وأحسب أنه بات واضحًا ومؤكدًا للعالم كله أن هذا الموقف المصرى الواضح والمحدد، هو الطريق الصحيح والوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة،...، وأن ذلك يتحقق بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، فى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.