الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء تتجه الانظار إلى اجتماع المجلس الأمنى الاسرائيلي«الكابينت» الذى من المتوقع أن يحسم فيه مسألة توسيع العملية العسكرية داخل قطاع غزة، بعد أنباء عن منح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع، رغم معارضة المنظومة الأمنية والداخل الاسرائيلي. ووفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، سيُجرى نتنياهو خلال الاجتماع نقاشًا حول استمرار الحرب فى القطاع، بمشاركة وزراء ومسئولين فى جهاز الدفاع، بمن فيهم رئيس الأركان اللواء إيال زامير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر. اقرأ أيضًا| تقرير عبري: مصدر في الجيش الإسرائيلي يُسرب معلومات بانتظام إلى «سموتريتش» وأوضح الإعلام الإسرائيلى أن الجيش يؤيد خططًا لمحاصرة المخيمات الوسطى فى القطاع، وشن غارات جوية على غزة، مشيرا إلى أن المستوى السياسى يدفع باتجاه تنفيذ عملية اجتياح كامل لقطاع غزة. يأتى ذلك بعد تصاعد الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية فى الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، بشأن الحرب على غزة. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصادر أن هناك خلافًا بين القيادتين السياسية والعسكرية بشأن كيفية المضى قدمًا فى الحرب. وذكرت الصحيفة العبرية أن مسئولى الجيش يؤيدون تطويق مناطق سيطرة حماس، فى حين يدعو وزراء متطرفون فى الحكومة إلى احتلال شامل لقطاع غزة. من جهتها، نقلت «يسرائيل هيوم» عن مقربين من زامير أن هدفه الوحيد هو «هزيمة حماس وإعادة الرهائن دون الانجرار إلى مصيدة استراتيجية». وشددت الصحيفة على أن زامير يعارض احتلال القطاع بالكامل خشية على حياة المحتجزين وتآكل قدرات قوات الجيش. وقالت مصادر إن رئيس الأركان إيال زامير قد يستقيل إذا تم تنفيذ خطة احتلال القطاع كاملا. فى المقابل، وجه وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير إنذارًا علنيًا لزامير بالإذعان التام ل»أى قرار سياسى تتخذه الحكومة» حال تم الاستقرار على احتلال قطاع غزة. اقرأ أيضًا| تل أبيب تقترح اتفاقا جزئيًا مقابل عدم ضم أراض فى السياق ذاته، قال المنسق الإسرائيلى لصفقة شاليط جرشون باسكين إن حماس مستعدة لصفقة تشمل جميع الأسرى عكس ما هو معلن، مشيرا إلى أنه لو وافق نتنياهو على إنهاء الحرب لتوصلنا إلى صفقة تعيد كل المختطفين. وأكد على أن القضاء على حماس لن يتم بالقوة ولا جدوى من انتظار استسلامها. فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن وزير الخارجية الإسرائيلى السابق شلومو بن عامى قوله «لم نشهد انهيارا لمكانتنا بين الأمم مثل اليوم».أما رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق نفتالى بينيت فقال إن مكانة إسرائيل فى أمريكا تنهار وقد ترسخت كدولة منبوذة. فى غضون ذلك، رفض وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس مساعى إسرائيل لضم غزة والضفة الغربية لأنه يعارض القانون الدولى ويجعل حل الدولتين مستحيلا. كما حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية «بينى وونج» من عواقب استمرار الحرب. وطالبت «وونج» نتنياهو، بالاستماع لنداءات وقف الحرب، مؤكدة أن استمرار القتال يهدر فرصة عزل حركة حماس وإقصائها من مستقبل القطاع. وأضافت الوزيرة الأسترالية، أنه إذا لم يتحرك العالم فلن تبقى دولة فلسطينية يمكن الاعتراف بها. من جهتها، حذر المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان من خطة إسرائيل لاحتلال غزة لأنها تنذر بمذابح جماعية، مشيرا إلى أن هذه الخطة تعكس مستوى خطيرا من الوحشية. وأكد المرصد على أن غزة تمر بأسوأ مراحل الانهيار الإنسانى منذ بدء الإبادة الجماعية فى أكتوبر 2023.