المصريون بالخارج قلوبهم تهفو دائما إلى بلدهم، يعيشون همومها وأحزانها وأفراحها، يتبارون فى خدمتها بقدر استطاعتهم لا شك فى ذلك، وهم زخر لها، تحتضنهم مصر الأيام الحالية فى مؤتمرهم السادسة مؤتمر المصريين، وهو أمر محمود وجيد، دوام التواصل بين الخارج والداخل . أولتهم الحكومة الاهتمام اللائق بهم، وشهدت قاعات المؤتمرين حضورا واسعا وحوارات مفتوحة برئيس الوزراء وكوكبة من الوزراء ذات الصلة بمطالب المغتربين. حضر الملتقى أكثر من 1200 مواطن من أبناء الجاليات المصرية من 40 دولة، تسيدت الجلسات التفاعلية بين الحضور والحكومة مناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام لأبناء الوطن فى الخارج، وجهود الدولة فى رعاية المصريين بالخارج، والمبادرات والتيسيرات الجديدة المقدمة من مختلف الوزارات والجهات الوطنية، وملف التعليم، وفرص الاستثمار المتاحة للمصريين بالخارج فى مجالات الإسكان والزراعة والصناعة، فضلا عن الخدمات القنصلية وجهود وزارة الخارجية في رقمنة المعاملات القنصلية. واستعرض وزير الخارجية بدر عبد العاطي الجهود الحثيثة التى بذلتها الوزارة لتنفيذ توصيات النسخة الخامسة من المؤتمر التى عُقدت العام الماضي، خاصة ما يتعلق بالتحول الرقمى للمعاملات القنصلية، وإطلاق مبادرات عديدة منها (بيتك فى مصر) للإسكان، و(مزرعتك فى مصر) للاستثمار الزراعي، ومدرستك فى مصر للتعليم الرقمي، إلى جانب مبادرات مصرفية (افتح حسابك فى مصر) وإنستا باي، وتأمينك فى مصر التى رفعت قيمة تعويض الحوادث التأمينية، ومبادرة جامعتك في مصر لتوسيع فرص التعليم الجامعى لأبناء المصريين بالخارج. وسلط وزير الخارجية الضوء على الفرص الاستثمارية والمجالات المتاحة للمشاركة الاقتصادية فى المشروعات القومية والتنموية، وكذلك آليات نقل الخبرات والمعرفة من الكفاءات المصرية بالخارج إلى الوطن. وأكد أن مصر تقود سياسة خارجية شريفة فى ظروف إقليمية غير مسبوقة.