حقيقى لا أدرى كيف وصل بنا الحال إلى هذا الحد، لا أدرى كيف تحول المجتمع إلى هذا الواقع المرير، لقد كانت الشهرة للنماذج المصرية التى تتحلى بالكفاءة والجودة، كانت الشهرة للمستحق النجاح وصاحب التفوق، لكننا حذرنا منذ سنوات من هذا العدم الذى أصبحنا نراه يوميًا عبر صفحات التواصل الاجتماعى التى دمرت كل القيم والعادات والتقاليد، لم يعد يتصدر العالم والطبيب والمهندس والكاتب الشاشة ليقدم التوعية والثقافة والنصيحة والخبرة وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى ملكًا لكل من يقدم التفاهة، ملكًا لتلك التى تدعى أنها تجيد عمل فسيخ فى غرفة النوم، وأخرى تعرض نفسها بضاعة عارية من أجل المال، وثالثة تصرخ وتدعى الأكاذيب لجنى أرباح السوشيال ميديا، للأسف لقد تحولت السوشيال ميديا فى بلادنا لباب للفوز بالمال السهل وهو أمر محبط جدًا لأنه للأسف يمثل ما وصلنا إليه، غاب المهندس الناجح وتصدرت المشهد أم فلانة وفلانة وفلانة، وغاب الطبيب الناجح وظهرت تلك السيدة التى تطل بملابسها الفاضحة لتتحدث فى الطب النفسى وتدعى أنها صاحبة علم، يا سادة السوشيال ميديا تحولت لمافيا تديرها منظمة تحقق أجندة خبيثة وسرطان يأكل فى جسد هذا المجتمع ولابد من سرعة علاجه، يا أهل مصر، الحرب شرسة وهناك من يقوم بتمويل تلك الأفكار السامة والدفع لها ليصنع هشاشة كاملة بين شبابنا ومجتمعنا، لو استمرّ الحال أقسم لكم أننا لن نجد سوى تدنٍ أخلاقى وعلمى ومجتمعى، لكل أب وأم وزوج يظهر مع أهل بيته بشكل لا يليق بثقافتنا الدينية وتقاليدنا المصرية وعادات أجدادنا أرجوكم احذروا من تلك السوشيال الميديا الخبيثة وارحمونا من عفنها يرحمكم الله اللهم بلغت اللهم فاشهد.