ياريت

لست أدرى إلى متى تستمر السوشيال ميديا فى قلب الحقائق وافتعال المصائب، أنا لا أنكر دور السوشيال ميديا الهام والمميز لكن عندما يتم استغلالها بالشكل الأمثل والموثق بالأدلة والبراهين!، لقد أنقذت السوشيال ميديا الكثير من الحالات ولفتت انتباه الدولة لإنقاذ أكثر من شخص تعرض لمشاكل مجتمعية وأزمات حقيقية، بالأمس القريب استيقظنا جميعا على انتشار خبر عن سقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل ومقتل جميع الركاب والسائق، وبدأت السوشيال ميديا فى الترويج للخبر والتعامل مع الأمر على أنه واقع دون التحقق للأسف من صحة الأمر وبدأت صفحات كثيرة فى نشر أقوال عن كيفية سقوط الميكروباص وروايات على لسان شهود عيان لم تشاهد شيئا، وتحول الحادث لما يطلق عليه تريند فى أقل من ساعة واصبح الشارع المصرى لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم سوى فى تلك الواقعة المحزنة وهذا الحادث المؤلم ، لم يشغل أحد البحث عن الحقيقة ، الكل تصارع من أجل التريند وبعد مجهودات ضخمة يتأكد لنا جميعا أن سقوط الميكروباص هو كذبة أبريل التى وقعت فى شهر أكتوبر ويتأكد لنا بعد جهود ضخمة من رجال الداخلية أن الحادث مجرد "فنكوش" لا أساس له وأن شهود العيان لم يكونوا شهودا من الأصل على شىء وأن السوشيال ميديا وقعت فى فخ التريند بحثا عن الشهرة وليس بحثا عن الحقيقة ومن هنا وجب التنويه على أهمية وضرورة فرض السيطرة والبحث عن حلول حقيقية لمنع انتشار أكاذيب السوشيال ميديا ومعاقبة كل من يستخف بعقول المصريين ..
اللهم بلغت اللهم فاشهد.