قالت النجمة التونسية لطيفة إنها لا تتعامل مع الفن كمجرد مهنة، بل كرحلة وشغف حقيقى تعيشه مع كل عمل، مشيرة إلى أنها لا تتنافس مع أحد على الساحة، بل تعتبر نفسها فى حالة منافسة دائمة مع ذاتها وأكدت فى حوارها معنا أنها سعيدة بصدى أغنياتها الأخيرة، خاصة بعد طرح جزء كبير من ألبومها الجديد «قلبى ارتاح»، الذى ترى أنه تجربة شديدة التميز فى مشوارها الغنائي. ما تقييمك لأصداء أغنيات ألبومك الجديد «قلبى ارتاح»؟ - بدأت التحضير للألبوم فى أكتوبر 2024، ومن وقتها وهبت وقتى كله له. أصبحت أذهب إلى الاستوديو يوميًا، وأقضى ساعات طويلة فى التمارين على الأغاني، وأزور الشعراء والملحنين فى بيوتهم. لما تكون محبًا للفن وتريد تقديم شيء مختلف، طبيعى أن تبذل كل هذا الجهد، وسعيدة أن الناس لمست الفرق فى مستوى الألبوم. هل يخوفكِ التعاون مع أسماء شابة فى الألبوم؟ - أبدًا، لأنى مؤمنة أن كل جيل له بصمته. أحب دائمًا إعطاء الفرصة للشباب، مثلما أخذت فرصتى فى بداياتى بدعم من عمار الشريعى وصلاح الشرنوبى وعبد الوهاب محمد وغيرهم. أحب المغامرة والتجديد، ودائمًا أبحث عن فكرة غير متوقعة. من أقرب المتعاونين لقلبك فى الألبوم؟ - كل من تعاونت معهم فى الألبوم تركوا بصمتهم، لكن هناك أغنية من ألحان زياد الطويل، وكلمات عبد الوهاب محمد، سعدت بها جدًا لأنها تعيدنى لأجواء زمن الفن الجميل. أيضًا هناك تعاون مع كاظم الساهر، وده مش أول مرة نشتغل سوا، ولكن دائمًا التجربة معه لها طابع خاص. لماذا اخترتِ اسم «قلبى ارتاح» عنوانًا للألبوم؟ - طرحت استفتاء على السوشيال ميديا، وسألت الجمهور عن الاسم الأقرب لقلوبهم. معظمهم اختار «قلبى ارتاح»، وشعرت فعلًا أنه معبر عن الألبوم، بسيط وقريب من الناس. استخدمتِ تقنية الصوت ثلاثى الأبعاد «Dolby Atmos» فى الألبوم.. هل تحسين أنها فارقة؟ - أكيد. أنا دائمًا أحب أكون سبّاقة فى استخدام التقنيات الجديدة. مش مهم التكلفة، المهم إحساس المستمع. Dolby Atmos بتخلى المستمع يشعر إنه داخل جو الأغنية، وده مهم لنجاح العمل فى زمن السوشيال ميديا والسماعات المتطورة. هل تتابعين الساحة الغنائية؟ وما رأيك فى المنافسة؟ - أنافس نفسى فقط. أحب أسمع كل جديد، وسمعت ألبوم أصالة الأخير، وأغانى لعمرو دياب ورامى جمال وحمزة نمرة. حمزة تحديدًا فنان كبير ومجتهد، وأحب صوته واختياراته جدًا. كيف حافظتِ على شغفك بالفن رغم كل هذه السنوات؟ - لأنى لا أعتبر الفن مجرد مهنة، هو شغف، ورسالة، ومتنفس روحي، كل ألبوم بالنسبة لى هو مغامرة وتجربة جديدة، مش مجرد أغاني. ما مصير ألبومك مع زياد الرحباني؟ وهل سترينه النور؟ - للأسف زياد توفى قبل طرحه، لكنه كان ألبوم مختلف تمامًا عن أى شيء قدمته. زياد كان عبقريًا، وكان يعيش ما يقدمه. أنا محتفظة بالألبوم، وأتمنى أطرحه يومًا ما لأنه حاجة مميزة جدًا فى مسيرتي. هل ستعودين للتمثيل قريبًا؟ - أكيد، لكن كنت مركزة جدًا فى الألبوم، وكنت عايزة أطلع أفضل ما عندي. دلوقتى بفكر فى مشاريع تمثيلية، سواء على المسرح أو فى الدراما، لكن لما ألاقى النص اللى يستحق.