- لو أن أى رئيس دولة أوروبية غربية تعرض طفله لما تعرض له الأطفال فى فلسطين لأحس بآلام الجوع عند البراعم الصغيرة.. للأسف لم تتحرك الدول الغربية وتتصدى للإرهاب الإسرائيلى وهو يقوم بتجويع الشعب الفلسطينى بغرض التخلص من أكبر نسبة من الأرواح، إسرائيل اتجهت إلى استخدام سلاح الموت البطيء بدلا من الذخائر المكلفة وقررت التخلص من أكبر عدد من الفلسطينيين من خلال سياسة التجويع والتعطيش، للأسف لا الأممالمتحدة ولا مجلس الأمن رأيناهم أدانوا هذا الموقف الحقير لإسرائيل، والذى شمر عن ذراعيه وتصدى لهذه المؤامرة الخسيسة هى مصر ودولة قطر فقد بُح أصواتهم منذ شهور وهم يتبنون حملة وقف إطلاق النار على غزة، وأخيرا استيقظ الضمير العالمى بعد تحرك فرنسا بالإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين، وأخذت بريطانيا تهدد بضم بقية دول الغرب إليها والاعتراف بإقامة دولة فلسطين. - والشيء المؤلم أن حركة حماس والتى كانت سببا فى انفلات الأمن الإسرائيلى لم تقدم عرضا لحماية الشعب البريء والطفولة البريئة من التدمير، فقد كنا نتوقع أن حركة حماس ستقدم تسهيلات ووعودا حقيقية للأمريكان بتسليم الأسرى الإسرائيليين بالكامل حتى ترفع إسرائيل يدها عن الزناد وحملات التجويع وعلى اعتبار أن مصر من المؤيدين بتسليم الأسرى لذويهم، حماس تعلم جيدا أن تحركاتها منذ أول أكتوبر والتحديات التى دخلت فيها مع إسرائيل كانت سببا فى إيقاف المعونات التى كانت تعدها مصر لفلسطين، ورأينا الجانب الإسرائيلى وهو يتصدى ويمنع حتى دخول شربة مياه للأطفال الصغار الفلسطينيين. - للأسف العالم كله يشهد كل يوم مواكب من جثث الأطفال الفلسطينيين أثناء تشييعهم ولم نسمع صوتا لأى دولة غربية إلا دولة كندا، التى بدأت تعلن رسميا أنها تستنكر حملات التجويع الإسرائيلى رغم مساهمة عدد من أبنائها فى هذه الحملات تضامنا مع إسرائيل، البلد الأوروبى الذى تصدى للإجرام الإسرائيلى هى إنجلتراوفرنسا، نحن فى مصر نتألم لما يحدث فى فلسطين والعالم الغربى لم يتحرك إلا بفرنساوإنجلترا.