من يُطالع الصحف المصرية والعالمية الآن يجد استجابة كاملة من المجتمع الدولى لنداءات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن أهالى غزة فى كسر الحصار، فقد انطلقت مسيرات تضامنية دولية مع قطاع غزة فى إطار فعالية دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة والمطالبة بوقف حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على غزة حيث يشارك أكثر من 10 آلاف حر من 22 دولة حول العالم فى المسيرة العالمية إلى غزة سيرًا على الأقدام، ضمن مبادرة إنسانية عالمية انطلقت بهدف كسر الحصار على قطاع غزة وبمشاركة واسعة من الجاليات العربية والغربية كلها بغرض إدخال مساعدات إنسانية والتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطينى ومن يدقق يجد أنها كلها تنطبق على نداءات الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما طالب بكسر الحصار عن غزة. -إن الدول المتحضرة تحركت أخيرًا بعد حملة التجويع والتعطيش لشعب غزة، إن العالم يشهد الآن الفجور الإسرائيلى والاعتداءات الإسرائيلية على الأصوات الحرة، فمن يتابع أسطول سفينة الحرية التى يقودها نشطاء أوروبيون والقوات الإسرائيلية تهاجمها فى عرض البحر يتأكد أن إسرائيل كشفت عن وجهها القبيح وبدأت تتخبط مع الأصوات الأوروبية الحرة التى تنادى بكسر حصار غزة. - إن ما يحدث الآن فى المجتمع الدولى هو تكريم لتحركات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وقف فى شجاعة وهو يعلن عن تحرشات القوات الإسرائيلية بالشعب الأعزل وحملات التجويع التى فرضتها إسرائيل على أهالى غزة، وكون أن المجتمع الدولى يتحرك بعد نداءات الرئيس عبد الفتاح السيسى فهذه الاستجابة هى تكريم لمصر والعرب على موقفهم تجاه القضية الفلسطينية، صحيح جاءت هذه التحركات متأخرة تمامًا بعد استشهاد أكثر من 500 ألف شهيد راحوا ضحية العدوان الإسرائيلى لكن الموقف الآن هو نقطة سوداء فى تاريخ إسرائيل، ويكفى تحرك قوات الاحتلال واعتراضها لسفينة مادلين الإغاثية وهى تعتقل ناشطيها، وكانت السفينة مادلين تحمل على متنها نشطاء ومواد تموينية حيث كانت تتجه لكسر حصار غزة وهى ترفع العلم البريطانى ويديرها ائتلاف أسطول الحرية.