أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه الشديد حيال الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدًا أن تقارير المجاعة الواردة من هناك مثيرة للقلق ولا يمكن تجاهلها بعد الآن. وأشار ترامب في تصريحات صحفية لموقع أكسيوس الأمريكي، إلى أن الوضع الإنساني كان يجب أن تتم معالجته منذ سنوات، لكن الظروف المعقدة على الأرض، خاصة بسبب دور حماس، حالت دون ذلك. ◄ تحميل حماس المسؤولية عن تفاقم الكارثة وأوضح ترامب في حديثه مع أكسيوس أن حركة حماس تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن مأساة سكان القطاع، متهمًا الحركة بأنها «تسرق المساعدات الغذائية وتعيد بيعها»، وهو ما يؤدي إلى استمرار معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي لا تجد قوت يومها وسط ظروف حصار وصراع مستمر. كما أضاف أن إدارة الأزمة تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا لتأمين وصول الإغاثة إلى مستحقيها دون عراقيل أو استغلال. اقرأ ايضا الهباش: الإخوان يخدمون أجندة نتنياهو ◄ جهود أمريكية جديدة لمواجهة الأزمة ضمن خطوات ملموسة لمواجهة الكارثة، كشف ترامب عن خطة أمريكية لتوسيع مراكز توزيع الغذاء في غزة بدعم دولي وبالتنسيق مع حلفاء عرب وإسرائيليين. ومن المقرر أن تشمل الخطة إقامة مراكز جديدة للإمدادات الغذائية وتخصيص رقابة صارمة لضمان عدم تسرب المساعدات إلى الأسواق السوداء. وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، إلى عدد من المواقع الميدانية في غزة، بهدف نقل صورة حقيقية للرئيس وكبار المسؤولين الأمريكيين حول الأوضاع الكارثية. على الرغم من الوعود الجديدة، يرى مراقبون أن الحل لا يقتصر فقط على إرسال المزيد من المساعدات، بل يشمل معالجة جذور الأزمة وأبرزها الحصار القائم والانقسام الداخلي الفلسطيني ودور إسرائيل في تقييد حركة الإغاثة. كما تطالب منظمات دولية بإيجاد آلية رقابية مستقلة تشرف على توزيع المساعدات وتضمن وصولها للمحتاجين دون تدخلات سياسية أو فصائلية.