ما يحدث فى الشقيقة لبنان ينذر بالخطر الداهم على المنطقة كلها والسبب الواضح والخفى جاء على لسان الوزير الصهيونى المتطرف فى حكومة السفاح نتنياهو بتسلئيل سموتريتش، الذى قال: الجيش الإسرائيلى لن ينسحب من التلال الخمس التى يتواجد فيها جنوبى لبنان وهى العزية، والحمامص، والعويضة، وجبل بلاط، واللبونة يأتى هذا فى الوقت الذى يطالب فيه الوسيط الأمريكى بنزع سلاح حزب الله وهو ما تحاول الحكومة اللبنانية التفاهم عليه مع رئيس مجلس النواب نبيه برى وحزب الله بينما يرى حزب الله أن هذا أمر داخلى يخص الدولة اللبنانية كما يرى الحزب أن إسرائيل لم تلتزم باتفاقها مع أمريكاولبنان على الانسحاب من الأراضى اللبنانية. المفاجأة أن الوسيط الأمريكى توماس براك زاد الطين بِلة بتصريح حول تبادل أراضٍ بين لبنان وإسرائيل، دون أن يعترف بأن إسرائيل دولة محتلة للأراضى اللبنانية!. ولمح إلى إعادة دمج لبنان ضمن ما أسماه «بلاد الشام التاريخية «. والتى انتقدها النائب اللبنانى موسوى بأنها «استعلائية وخطيرة». وتظهر «النزعة الإمبراطورية المتغطرسة» التى لطالما طبعت سياسات الولاياتالمتحدة فى العالم. وأن «الإدارة الأمريكية لم تلتزم يوما بما تدعيه من دور ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار وفق القرار 1701»، بل وفرت الغطاء لاستمرار «العدوان الإسرائيلى واحتلاله لأراض لبنانية» طالب البيان استدعاء السفيرة الأمريكية فى لبنان والتأكيد على أن توضح الدولة اللبنانية أن «سيادتها ليست قابلة للمساس أو التفاوض». وختم البيان بالتأكيد على أن لبنان لن يكون يوما تابعا لأى جهة خارجية ولن يقبل أن يعاد تشكيله وفق مشاريع أو خرائط سياسية مفروضة عليه من الخارج. ومازالت الأزمة تنذر بالشر. رئيس حكومة لبنان نواف سلام الذى كان رئيسا لمحكمة العدل الدولية يواصل التشاور مع نبيه برى رئيس مجلس النواب لنزع سلاح حزب الله وبرى والحزب يتمسك بانسحاب إسرائيل من لبنان أولا، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وعدم المساومة مع الأمريكان واليهود على الأراضى اللبنانية. وأن حق الدولة وسيادتها على السلاح قائمة، وأنها شأن داخلى؟ دعاء : اللهم احفظ لبنان وشعبه.