حين تضيق الحياة بأهل غزة، ويتحول الخبز إلى أمل، تمتد يد العطاء من مصر تحمل دفء القلوب وحنو الأيادي، فى قوافل لا تنقل طعاما فحسب، بل تنقل رسالة: «لسنا بعيدين، ولن نكون». من قلب مدينة الشيخ زويد فى شمال سيناء، ينبض «المطبخ الإنسانى» التابع للهلال الأحمر المصرى، كجسر للرحمة بين الضفتين، يرسل كل يوم آلاف الأرغفة كأنها رسائل محبة ملفوفة فى رغيف طازج. اقرأ أيضًا| انتظام حركة الركاب والشاحنات على الخط الملاحى نويبع - العقبة شملت سلال الإمداد الغذائى التى تحملها قوافل «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الخبز الطازج الذى يتم تجهيزه بجهود متطوعى الهلال المصرى، داخل المخبز الآلى بمركز الإمداد الغذائى بمدينة الشيخ زويد فى شمال سيناء، وذلك فى إطار مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة».. وتم مد القطاع خلال شهر رمضان بنحو 2 مليون رغيف، وأكثر من نصف مليون وجبة ساخنة، وقرابة 700 ألف وجبة جافة. وشهد معبر رفح البرى، تدفق المساعدات إلى غزة مع تزايد حجم الكارثة الإنسانية وتردى الأوضاع الصحية والمعيشية فى قطاع غزة. لذا فقد استمر تدفق نهر العطاء الإنسانى لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين فى القطاع بدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات، عبر معبر رفح البرى لليوم الرابع على التوالى، حيث عبرت حوالى 126 شاحنة تحمل مساعدات متنوعة للشعب الفلسطينى. اقرأ أيضًا| تداول 10 آلاف طن بضائع متنوعة بموانئ البحر الأحمر وأكدت المصادر بمعبر رفح، أن من بين هذه الشاحنات 35 شاحنة تابعة للهلال الأحمر المصرى، ضمن قافلة زاد العزة، و76 شاحنة من اليونسيف، و9 شاحنات من دولة الإمارات، و6 شاحنات من دولة قطر. وشهد معبر رفح البرى، عبور مستشفى ميدانى إماراتى إلى القطاع. كما تم إدخال قافلة مكوّنة من 20 شاحنة مساعدات إماراتية وسعودية.