بعد 48 ساعة فقط من انطلاق حرب أكتوبر، اعترف موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى أنها كانت زلزالًا وقال: إن ما حدث أزال الغبار عن عيوننا وأظهر لنا ما لم نكن نراه وهو ما أدى إلى تغيير عقلية القادة.. وتعجب ديان من أن أية حكومة أجنبية لم تحذرهم بوجود خطط لهجوم عربى!. ولخصت «جولدا مائير» ما حدث فى 6 أكتوبر بأن المصريين تعلموا كيف يقاتلون؟ بينما تعلم الإسرائيليون كيف يتكلمون؟ وكانت البيانات المصرية أكثر واقعية ومعلنة الحقائق حتى بدأ العالم يثق فى أقوالنا وبياناتنا.. وقال «حاييم هرتزوج» الرئيس الإسرائيلى السابق إن 6 أكتوبر ثورة وليست معركة وأضاف رئيس وزراء فرنسا فى ذلك الوقت أنها كانت حربًا صعبة وثقيلة بأيامها وبدمائها والمعارك الجوية فيها مريرة.. وأوضح الخبير العسكرى «ادجار أوبلانس» أن حرب أكتوبر غيرت الخريطة السياسية للشرق الأوسط وحطمت حالة الركود وأظهرت الدور الحيوى الذى يمكن أن يلعبه الرجال تحت قيادة تتسم بالعزم والتصميم.. وقال الجنرال البريطانى «كنيث هنت» إن القوات الجوية المصرية ظهرت بمستوى عالٍ وبصورة غير متوقعة على الإطلاق، فالطيارون المصريون لم يفتقدوا الجسارة والإقدام وأظهرت الأطقم الأرضية قدرتها العالية على تشغيل وإدارة أسراب طيران حديثة تحت ظروف قتال صعبة. وقال طيار إسرائيلى لقد أذهلنا المستوى الممتاز للطيارين المصرين وكفاءتهم القتالية العالية.. وأضاف آخر لم نتمكن من تحقيق النجاح الذى كان الشعب يتوقعه قبل الحرب ووضح من خلال سير العمليات أن التأكيدات الرسمية التى تتحدث عن قدرة قواتنا الجوية على القيام بعمل سريع فى حالة تجدد القتال كانت مزاعم غير دقيقة فالمصريون كانوا يدخلون سيناء من كل مكان وفى كل اتجاه وبكل الوسائل بالهليكوبتر والطائرات النفاثة والقوارب وسيرًا على الأقدام ويقاتلون بكل شراسة وهم مسلحون بأحدث الأسلحة. وقال الخبير العسكرى «دور ميدلتون» إنه لم يتوقع أن «تل أبيب» ستتكبد هذه الخسائر فى الطائرات.. وأوضح الجنرال الإسرائيلى «كالمان» أن الجندى المصرى كان يتقدم فى موجات وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم ونحيل ما حوله إلى جحيم ويظل يتقدم وكان لون القناة قانيًا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم. وللحديث بقية.