أنهت قافلة زاد العِزّة، التي ينفذها الهلال الأحمر المصري، يومها الثالث بنجاح، حيث أفرغت شاحناتها بالكامل عبر معبر كرم أبو سالم، قبل أن تعود الشاحنات إلى الأراضي المصرية فارغة بعد إتمام مهامها الإنسانية. اقرأ أيضا شاحنات المساعدات المصرية تواصل العبور إلى كرم أبو سالم وسط تعنت إسرائيلي القاهرة الإخبارية توضح حجم المساعدات أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، رمضان المطعني، بأن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ نحو 4000 طن، توزعت بين مواد غذائية وطبية وإغاثية، من أبرزها 450 طنًا من الدقيق، جرى نقلها عبر عدد كبير من الشاحنات. ورغم العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، برفضها إدخال شاحنتين تحملان أدوية ومستلزمات طبية، فضلًا عن عدد من شاحنات المياه، تمكنت بقية القافلة من إفراغ حمولتها بالكامل داخل القطاع، حيث تسلّمتها شاحنات فلسطينية لتوزيعها في المناطق الأكثر تضررًا. خلفية عن القافلة وأهمية استمرارها انطلقت قافلة زاد العِزّة بدعم من الهلال الأحمر المصري ومؤسسات إنسانية أخرى بهدف ضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية بشكل دوري إلى قطاع غزة الذي يعيش أوضاعًا إنسانية مأساوية. وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة قوافل أُطلقت خلال الأشهر الماضية لتقليل حدة الأزمة الناتجة عن الحصار المستمر والعمليات العسكرية. أرقام تكشف حجم الكارثة الإنسانية بحسب تقارير أممية، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والدواء، حيث يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتغطية الاحتياجات الأساسية. ويؤكد الهلال الأحمر المصري استمراره في توفير الدعم اللوجستي، من خلال تجهيز المخازن والمناطق اللوجستية في محافظة شمال سيناء القريبة من معبر رفح، الذي ظل مفتوحًا طوال الأشهر الماضية من الجانب المصري لاستقبال القوافل الإغاثية، رغم إغلاقه من الجانب الفلسطيني الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي وتحوله إلى منطقة عمليات عسكرية، مما يُعقّد إدخال الإمدادات الإنسانية. جهود مستمرة رغم التحديات تعمل الفرق اللوجستية على مدار الساعة لضمان تدفق المساعدات من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، في محاولة لتخفيف معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت حصار صارم منذ سنوات. ورغم العراقيل الأمنية والسياسية، تظل قوافل الإغاثة شريان حياة أساسيًا يربط القطاع بالعالم الخارجي وسط غياب الحلول الجذرية للأزمة المستمرة.