تعاود بورصة الذهب العالمية، التداول على الأوقية غداً الاثنين، بعد إغلاق تعاملاتها مساء الجمعة بتكبد خسائر 13 دولار، وسط ترقب الأسواق لاجتماع بنك احتياطي الفيدرالي، ومسار الفائدة يومي الثلاثاء والأربعاء، وبدء العمل برسوم ترامب الجمركية اعتبارا من الجمعة. واختتمت بورصة الذهب العالمية تعاملات الأسبوع المنتهي عند مستوى 3337 دولارا، بعد أن استهلت التداول عند مستوى 3350 دولارا، وقفزت إلى 3440 دولار، ثم ارتدت سريعا عقب صدور بيانات اقتصادية قوية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب إبرام صفقات تجارية ناجحة بين أمريكاواليابان، وإحراز الأولى مفاوضات تجارية جديدة مع بعض الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي، مما قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن. وقد تعرض الذهب لعمليات بيع قوية خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، ما أدى إلى انخفاض أسعاره، حيث أثرت البيانات الاقتصادية والصفقات التجارية التي أعلنتها الولاياتالمتحدة على قرارات المستثمرين. إغلاق التداول على تراجع رغم اختراق 3400 دولار وتراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن اخترقت الأوقية ببورصة الذهب العالمية حاجز 3400 دولار، متأثرة بعدة عوامل نرصدها في السطور التالية. التهدئة الجيوسياسية، والتجارية التي شهدها الأسبوع الماضي، خاصة مع إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إبرام صفقة تجارية مع اليابان، وفي الطريق إلى تحقيق نفس الشيء مع الاتحاد الأوروبي ، إلى جانب ما يتردد عن احتمالات كبيرة في خفض رسوم ترامب الجمركية والتي من المقرر بدء العمل بها مطلع اغسطس، أي اعتبار من الجمعة المقبل. عمليات بيع الذهب لجني الأرباح بعد موجة صعود حادة، خاصة بعد تجاوز الأوقية حاجز ال 3400 دولار، مما دفع العديد من المستثمرين، إلى تصفية مراكزهم قبل عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما كان تأثيره سلبي على الذهب. تخوف الكثير من المستثمرين ، والرهبة من الحفاظ على مراكز طويلة الأجل خلال عطلة نهاية الأسبوع لبورصة الذهب العالمية، خشية تقلبات قد تطرأ أثناء الإغلاق، مع زيادة التوقعات بحدوث تصحيح. نصائح قبل شراء الذهب راقب البيانات الاقتصادية العالمية، مثل بيانات التضخم (CPI) وسياسات الاحتياطي الفيدرالي (Fed)، التي قد تؤثر على تحركات المعدن الأصفر، وتوجه الأسعار صعودا وهبوطا، حيث أن الأسواق تتخذ من هذه البيانات مؤشرات واضحة لتوجه السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة. عليك الانتظار عند مستويات دعم محتملة مثل 3250–3300 دولار للأوقية، فكل انخفاض سعري قد يوفر فرص شراء أفضل، وذلك في حال ظهور تصحيح. احذر جيدا حيث أن أي ارتفاع للأوقية مع بداية تعاملات الأسبوع الجديد يتجاوز المستويات السابقة يمكن أن يُطلق موجة صعود جديدة مدعومة بطلب مؤسسي ومخاوف جيوسياسية متجددة.