كيف للعالم أن يشاهد مثل هذه الجرائم اللاإنسانية التى ترتكب فى غزة ولا يتحرك لإغاثة شعب يقتل بكل هذه الوحشية، كيف لهم أن يروا ويسمعوا صراخ الأطفال من شدة الألم بسبب الجوع والعطش حتى موتهم، دون أن يسارعوا بسد جوعهم وظمأهم وإغاثتهم؟. وأى مبادئ إنسانية سيتحدثون عنها بعد الآن، وقد كانوا شريكًا فى كل جرائم القتل العمد، التى يرتكبها كيان الاحتلال بكل العنف والفجر أمام أعينهم!. ألم توجعهم قلوبهم لرؤية أجساد الأطفال وقد أصبحت هياكل عظمية، لم يتبق فيها سوى أنفاس معدودة تخرج من صدورهم!. ماذا سيقولون لأطفالهم وكيف سيبررون لهم سكوتهم عن تلك الجرائم، التى لم يحدث مثيل لها من قبل، فما يرتكبه كيان الاحتلال يفوق أى جرائم ارتكبت من قبل فظاعة وقسوة!. وأين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى يحلم بجائزة نوبل للسلام؟، أين هو من كل الجرائم التى ترتكب؟.. وهل مازال يرى أحقيته بالجائزة؟، وبأى تبرير سيخرج علينا، منكرًا علمه بما يحدث؟!. وأين قادة العالم والمنظمات الدولية وغيرها من الكيانات الوهمية التى، لطالما صدعت رءوسنا بالكلام حول حقوق الإنسان ومبادئ العدل والديمقراطية؟. كفوا عن بيانات الشجب والإدانة والمطالبة برفع القيود عن المساعدات، وأغيثوا أطفال غزة وأوقفوا قتلهم.