منذ بدأ كيان الاحتلال حرب الإبادة التى يرتكبها فى غزة، وهو يؤكد أن هدفه استعادة الرهائن، والقضاء على حماس، ولكنه لم ينجح فى تحقيق هدف واحد من الهدفين، فلم يستعد الرهائن المحتجزين لدى حماس، ولا فى القضاء على حماس، ولكنه يسابق الزمن لإبادة الشعب الأعزل، آلة القتل الإسرائيلية لا تتوقف عن حصد العشرات والمئات من الشهداء على مدار ساعات اليوم الواحد، ولا تفرق بين شيوخ ونساء وأطفال، مشاهد الأطفال مبتورة الأيدى والأقدام، وهياكلهم العظمية بسبب الجوع، لا يستطيع أحد تحمل رؤيتها، جرائم تفوق أى جرائم ارتكبت فى حروب سابقة، ما يرتكبه كيان الاحتلال تجاوز تصنيف الحروب، والجرائم اللاإنسانية التى صنفت فى حروب سابقة بأنها جرائم حرب!. ولم ولن يتوقف كيان الاحتلال عن ارتكاب جرائمه، حتى ينتهى من تنفيذ هدفه الحقيقى، ألا وهو إبادة الشعب الفلسطينى عن آخره، فلا المحتجزون يمثلون أى أهمية عند الكيان، ولا حماس، ولكنه اغتصاب الأرض الفلسطينية، وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، برعاية أمريكية. يحدث ذلك والعالم أجمع يكتفى بالمشاهدة، والإعراب عن الرفض والشجب والاستنكار، ومظاهرات تجتاح المدن، التى لم يعد يفرق كونها عربية، أم أوروبية !، دون اتخاذ أى قرارات لوقف الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عينه على غزة ويريدها أمريكية، بدون أهلها، فلم يسع لوقف الحرب فيها، كما سعى بالاتصال بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين هاتفيًا، ليبحث معه على مدى الساعتين وقف الحرب على أوكرانيا. يا رب اللهم احفظ أهل غزة وشعب فلسطين وانصرهم على القوم الظالمين، يا رب اللهم آمين.