بدأت أحداث الحلقة الأخيرة من المسرحية الأمريكية الصهيونية «دمار غزة وموت القضية الفلسطينية»!. البداية مثيرة، الرئيس الأمريكى بايدن يعلن «خطة جديدة اقترحتها إسرائيل تتكون من 3 مراحل لوقف الحرب فى قطاع غزة. المقترح يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار والانسحاب من غزة وإطلاق سراح الرهائن»!. ثم يؤكد: «لا يمكن تفويت هذه اللحظة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب !. يجب أن تقبل حماس الصفقة!». ثم يظهر السفاح نتنياهو من خلف الستار بحديث من ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلى: نصر على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها. الحكومة موحدة فى رغبتها إعادة المحتجزين فى أسرع وقت. ثم تظهر ملمحة غريبة لكنها تؤكد دراما المسرحية: «الرئيس الأمريكى جو بايدن لا يفهم الواقع هنا، وخطابه ضعيف ويمثل انتصارا لحركة حماس»!. وفى منظر دراماتيكى آخر تعلن حماس أنها تدرس اقتراح بايدن. وأنها تنظر بإيجابية لما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكى، من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى. وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى، إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك. لا أحتاج إلى ترديد ما سبق عن موقف مصر. مصر أول من سعى إلى التفاوض والسلام، منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر الماضى. مصر أول من دعا إلى مؤتمر سلام دولى فى القاهرة لحل الأزمة. مصر رفضت ما تسعى إليه إسرائيل وأمريكا من توسيع دائرة الصراع والحرب. مصر رفضت تدمير غزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل، ورفضت حرب الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع التى تمارسها إسرائيل ضد شعب فلسطين. مصر رفضت التهجير القسرى للفلسطينيين من أرضهم. مصر رفضت منع إسرائيل لقوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطينى، ورفضت اعتداءات المستوطنين اليهود على القوافل فى حماية قوات الاحتلال. مصر تتبنى حل القضية نهائيا وفق مقررات الأممالمتحدة، والتى تنص على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967. دعاء: اللهم عليك باليهود والأمريكان.