الضربة الأمنية الاستباقية التى نفذها الأمن المصرى باقتدار ضد عناصر حركة حسم الارهابية منذ يومين لن تكون الأخيرة فى ظل استمرار أذرع تنظيم الإخوان فى التخطيط لضرب الأمن الداخلى بالبلاد انتقاما لإخراجهم نهائيا من المشهد السياسي بعد ثورة 30 يونيو 2013. قد تتساءل: حسم تانى؟ والاجابة نعم حسم تانى وتالت ورابع فجماعتهم دأبت على العمل فى الظلام لأكثر من 80 عاما وأصبح الإرهاب ديدنها وعادتها ولن تشتريها.. وتلك الحركة ارتكبت عمليات إرهابية متنوعة ضد الوطن خلال الفترة من 2016 حتى 2019 وبعد ذلك اختفى نشاطها تماما. لقد أثبتت المؤسسات الأمنية المصرية منذ ثورة 30 يونيو جاهزيتها لمواجهة إرهابهم ويجب أن يكون وعى المواطن على المستوى ذاته من الجاهزية لمواجهة الشائعات التى تنشرها كتائبهم الإلكترونية لتأليب الشعب على القيادة والتقليل من الإنجازات التى تحققها الدولة بل والتآمر ضد الوطن تحت ضغط التحديات الاقتصادية والإقليمية التى نواجهها حاليا. لقد أثبت التاريخ أنهم لا يأبهون بالوطن ويعتبرونه مجرد حفنة تراب وأنهم مستعدون دائما للتعاون مع الشيطان للاضرار بالوطن وأهله ومقدراته بكل الوسائل مستغلين أى ظرف اقتصادى أو إقليمى لضرب السلم الاجتماعي فى الوطن. الشعب أعلنها صراحة مرارا وتكرارا مؤكدا رفضه التام لعودة الأخوان للمشهد السياسى فمن قتل الشعب ليحكم لا يحق له أن يحكم وعلينا كشعب أن ندرك تماما أن معركتنا مع التنظيم الارهابى لم تنته ومستمرة وبالتالى علينا أن نرفع درجة الوعى بمؤامراتهم ضد الوطن والشعب الذى لفظهم. سلاما على روح المواطن الشهيد مصطفى أنور الذى ضحى بحياته أثناء مساعدته للأمن فى القبض على إرهابيى «حسم».