أكد برنامج الأغذية العالمي، على أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، حيث يموت الناس بسبب نقص الغذاء. وأوضح برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يُعانون من سوء تغذية حاد، فيما يُحرم نحو ثلث المواطنين الفلسطينيين من الطعام لأيام متتالية، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| «الأونروا» تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة لإنهاء المجاعة وأعرب البرنامج عن قلقه العميق إزاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على منتظري المساعدات أمس، ما أدى إلى استشهاد عدد غير معروف من المدنيين الفلسطينيين، كانوا فقط يُحاولون الحصول على الطعام لعائلاتهم وسط خطر المجاعة المُتصاعد. وأشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أن هذا الاعتداء جاء رغم تعهدات إسرائيلية سابقة بتحسين الظروف لعمل القوافل الإنسانية، بما في ذلك ضمان عدم وجود أي تدخل عسكري. وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن تمسكه التام بمبادئه في العمل الإنساني القائم على الاستقلالية والحياد وعدم التحيز، مُؤكدًا على أن هذه المبادئ تشكل أساس الثقة التي تبنيها الوكالة مع المجتمعات التي تخدمها. وأكد أن السبيل الوحيد لاحتواء الأزمة يتمثل في "زيادة هائلة في عمليات توزيع الغذاء"، لاستعادة ثقة الناس وتهدئة مخاوفهم، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم ومنهجي إلى جميع أنحاء قطاع غزة. وفي سياق متصل، ناشد برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف لضمان وصول المُساعدات إلى الأسر المجوعة داخل غزة بشكل آمن وبدون عوائق. وبحسب مصادر طبية في قطاع غزة، استشهد أمس الأحد، 94 مواطنا فلسطينيًا من منتظري المساعدات الإنسانية، ما رفع عدد ضحايا "مصائد الموت" منذ 27 أيار/مايو 2025 إلى 995 شهيدًا و6,011 إصابة، إلى جانب 45 مفقودًا. ويذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 58,895 مواطنا فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 140,980 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. اقرأ أيضًا| الأونروا: التعديلات المقترحة على «الكنيست» تزيد من إضعاف عملياتنا خاصة بالقدس المحتلة