يجرى يومى 1 و2 أغسطس انتخابات مجلس الشيوخ فى الخارج ويومى 4 و5 أغسطس فى الداخل وذلك لاختيار 200 عضو فى مجلس الشيوخ المصرى يمثلون ثلثى الأعضاء على أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيين الثلث الباقى تنفيذا للتعديلات الدستورية التى جرت عام 2019 حيث تم انتهاء أول دورة له والتى استمرت 5 سنوات طبقا للقانون وفى رأيى أن مجلس الشيوخ لا يقل أهمية عن مجلس النواب حيث يمثل الغرفة الثانية للحياة النيابية ويعد ترسيخا للحياة النيابية ودعم واستقرار الدولة المصرية خلال المرحلة القادمة كما أن له مهام واختصاصات محددة على غرار بعض الدول الأخرى مثل إيطاليا وسويسرا واليابان والبرازيل وجنوب إفريقيا وغيرها كما أن من أهم مهامه دعم السلام الاجتماعي، ودعم المقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطى وتوسيع مجالاته ومما لا شك فيه أن هذه المهام ضرورية جدا بسبب ما يشهده العالم من متغيرات إقليمية ودولية فى جميع المجالات والتى تتطلب وجود مؤسسات برلمانية قوية وفعالة والتى تفرض على كل الدول ومنها مصر إجراء تعديلات جوهرية خلال المرحلة القادمة. وأدعو المواطنين بأن يكونوا أكثر وعيا وألا يضيعوا حقهم فى المشاركة الفعالة فى الانتخابات وأؤكد على أن الإدلاء بالصوت الانتخابى هو حق دستورى وواجب وطنى لا يجب التفريط فيه، حتى نختار أعضاء فاعلين ويكون المجلس معبرا عن إرادتنا الحقيقية وحتى لا يفرض علينا أحد. واختيار مرشحين على قدر من الكفاءة والمسئولية، وقادرين على تمثيل الشعب تحت قبة مجلس الشيوخ بما يواكب تطلعات الدولة المصرية الحديثة.