يعود النجم عمرو يوسف في تجربة سينمائية ضخمة تنتمي لعالم الإثارة والتشويق المغلف بالكوميديا، إلى الشاشة الكبيرة بفيلم «درويش»، الذي يعد من أضخم إنتاجات السينما المصرية في السنوات الأخيرة، من حيث التقنيات والإخراج، مرورًا بالقصة والشخصيات، وانتهاءً بموقع التصوير الذي أعيد تصميمه بالكامل وسط شوارع القاهرة القديمة بتقنية 3D، لتناسب الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث. درويش... شخصية غير نمطية لا تنسى يلعب عمرو يوسف في "درويش" دورًا معقدًا ومتعدد الأبعاد، يجسد خلاله محتالًا محترفًا يتقن التلاعب والتنكر، ويوقع ضحاياه في مواقف وأزمات لاتعلم عقباها إلا أن المصادفة وحدها تغير مساره بالكامل، ليجد نفسه وقد تحول إلى بطل شعبي، يلهج الناس باسمه، رغم ماضيه المظلم. ليست شخصية درويش مجرد نصاب تقليدي، بل هي حالة متناقضة، إنسان متحول، بطل يشبه الناس ويعيش بينهم، يصنع بطولته لا بقوة السلاح، بل بذكائه ودهائه ومكره. ويشبه عمرو يوسف شخصية "درويش" برموز جماهيرية غير تقليدية مثل روبين هود أو أدهم الشرقاوي، لكنها تقدّم هنا برؤية مصرية معاصرة، مليئة بالتفاصيل النفسية والدرامية. فيلم ضخم... وتقنيات غير مسبوقة "درويش" ليس مجرد فيلم إثارة، بل مشروع سينمائي ضخم تم تنفيذه بتقنيات متقدمة، حيث جرى تصميم مواقع التصوير بتقنية ال3D لمحاكاة القاهرة في زمن خاص، يمنح العمل طابعًا بصريًا فريدًا. الفيلم يجمع بين أجواء الأكشن، الغموض، الكوميديا، والحركة، في تركيبة نادرة، تسير على خيط رفيع بين الجد والهزل، وبين الاحتيال والبطولة. رحلة 4 سنوات من الإعداد كشف عمرو يوسف أن رحلته مع الفيلم بدأت منذ أربعة أعوام، حين قرأ النص لأول مرة مع المؤلف وسام صبري، وطلب منه الاحتفاظ به حتى يكتمل بالشكل الذي يليق بتلك الشخصية المعقدة، مشيرًا إلى أن تقديم شخصية مثل "درويش" يتطلب تقمصًا عميقًا لشخصيات متباينة، ينتحلها البطل خلال مراحل الفيلم، ما يجعله من أصعب الأدوار التي جسدها في مسيرته. أبطال فيلم درويش يشاركه البطولة نخبة من النجوم، أبرزهم: دينا الشربيني، تارا عماد، مصطفى غريب، محمد شاهين، وخالد كمال. الفيلم من إخراج وليد الحلفاوي، الذي قدم رؤية إخراجية جمعت بين الواقعية والأسلوب السينمائي المكثف. عمرو يوسف: نجم الشباك الأول في 2024 يأتي "درويش" بعد عام حافل بالنجاحات للنجم عمرو يوسف، الذي تصدر قائمة الأعلى إيرادًا في 2024 بفضل مشاركته في فيلمين حققا نجاحًا ساحقًا، هما "شقو" و"أولاد رزق 3"، مما رسخ مكانته كواحد من أقوى نجوم الشباك في الوطن العربي. "درويش" ليس مجرد فيلم، بل رحلة إنسانية وسينمائية ستعيش طويلًا في ذاكرة الجمهور، لأنه بطل خرج من بين الناس، لا يشبه أبطال الأساطير، بل يشبه الكثير.