تزداد التحذيرات من المخاطر الصحية التي قد تصيب البعض في ظل موجات الطقس الحار، خاصة ما يتعلق بأمراض القلب والجلطات. يقول الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب والأوعية الدموية، ومدير معهد القلب الأسبق، أن الماء البارد، غير المثلج، هو حجر الأساس في الوقاية من الجلطات ومضاعفات ارتفاع الحرارة، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وجعلنا من الماء كل شيء حي". كما يوصي بتناول عصير القصب، والبطيخ، والخضراوات، والفواكه الطازجة، لما لها من دور فعال في ترطيب الجسم وتعويض الفيتامينات والمعادن المفقودة. في المقابل، يحذر من الإفراط في تناول التوابل، والكافيين، والمشروبات الغازية، والتدخين، لما لها من تأثير سلبي على الدورة الدموية وزيادة احتمالية حدوث الجلطات في ظل الطقس الحار. ويؤكد د. جمال على أهمية اختيار الملابس المناسبة، مشيرًا إلى أن الأقمشة البيضاء أو الفاتحة المصنوعة من خامات طبيعية كالقطن والكتان وحتى الصوف، تعد الأنسب خلال فصل الصيف، وينصح باستخدام المظلة أو القبعة أو الكاب عند الخروج، للوقاية من أشعة الشمس المباشرة. أما عن المراوح، فيقول إنها لا تُلطف الجو كما يفعل التكييف، ولذلك فإن التكييف يُعد أكثر فاعلية في تقليل تأثير الحرارة، وفي حال عدم توافره، ينصح بالاغتسال كل ثلاث ساعات تقريبًا، للحفاظ على برودة الجسم. ويختتم د. جمال حديثه محذرًا من أن الشيوخ والأطفال هم الأكثر عرضة لمضاعفات الحرارة المرتفعة، لذا، فإن العناية بهم خلال هذه الفترات الحارة واجبة، والوقاية خير من العلاج.