ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اتفقوا خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين على تحديد نهاية أغسطس كموعد نهائي فعلي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، بحسب ما نقل عن ثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة. وأشار الموقع إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد، فإن القوى الأوروبية الثلاث تعتزم تفعيل آلية "العودة السريعة" التي تعيد تلقائيًا فرض جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وأوضح التقرير أن بند إعادة فرض العقوبات سينتهي العمل به في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتسعى الدول الأوروبية إلى استكمال إجراءات التفعيل قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن. وأكدت المصادر أن المكالمة بين روبيو ونظرائه الأوروبيين هدفت إلى تنسيق المواقف بشأن العقوبات المحتملة والمسار الدبلوماسي المقبل مع إيران. وبحسب مصدرين، يعتزم الأوروبيون التواصل مع إيران في الفترة المقبلة برسالة مفادها أنه يمكنها تجنب العقوبات السريعة إذا اتخذت خطوات ملموسة لطمأنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، من بينها استئناف عمليات المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإزالة نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%. وأضاف موقع "أكسيوس" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحاول استئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وسط قلق أوروبي وإسرائيلي من أن تعرقل واشنطن تفعيل العقوبات لتجنب التأثير على فرص التفاوض. وخلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، أثار قضية العقوبات مع الرئيس ترامب، وطلب عدم عرقلة إعادة فرضها، بحسب ما نقل عن مسؤولين إسرائيليين. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي كبير أن إدارة ترامب تدعم تفعيل آلية "سناب باك" وتعتبرها وسيلة ضغط مهمة في المحادثات مع إيران، مشيرًا إلى أن ترامب يشعر بإحباط من رفض إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، ويصر على أن تكون أي محادثات مستقبلية مباشرة دون وساطة طرف ثالث.