أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن إيران ستكون ملزمة بالسماح للخبراء الأمريكيين بدخول منشآتها النووية، في حال التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وقال روبيو في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "إذا كان الإيرانيون يريدون طاقة نووية سلمية، فعليهم السماح بوصول جميع أنواع المفتشين، بمن فيهم الأمريكيون". وأضاف أن "الخبراء قد يكونون ممثلين لدول أخرى أيضا، لكن إيران لن تتمكن من منع وصول المفتشين الأميركيين إذا تم التوصل إلى اتفاق". وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس، عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولاياتالمتحدة، والتي كانت مقررة السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما، بناء على اقتراح من وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي. وأوضحت الخارجية الإيرانية، أن تحديد موعد جديد للمحادثات سيُعلن لاحقًا، مؤكدة أن الوفد الإيراني يشارك في المفاوضات ب"حسن نية"، وفق أطر تستند إلى المبادئ الوطنية والقانون الدولي، بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية ورفع العقوبات "غير القانونية". وأكدت طهران التزامها بمحادثات "قائمة على النتائج" بهدف التوصل إلى "اتفاق عادل ومعقول ومستدام"، مشددة على استمرار هذا النهج "بقوة وثبات". بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في منشور على منصة "إكس"، إنه: تم "إعادة جدولة" المحادثات لأسباب لوجستية، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد بعد الاتفاق عليه بين الأطراف. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة، أن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات في روما إلى الأسبوع المقبل بات مرجحًا، كما قد يتم تأجيل اجتماع إيران مع الترويكا الأوروبية (بريطانياوفرنساوألمانيا)، الذي كان من المفترض أن يسبق اللقاء الإيراني الأمريكي. اقرأ أيضا | «روبيو» يطالب أوروبا ببذل جهود أكبر لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح بأن الجولة الرابعة ستُعقد في روما، وأنها ستتبع اجتماعا تمهيديا مع الدول الأوروبية. وانطلقت أولى جولات التفاوض بين إيرانوالولاياتالمتحدة حول البرنامج النووي الإيراني في 12 أبريل الماضي في العاصمة العُمانية مسقط، ثم استضافت روما الجولة الثانية في 19 أبريل، قبل أن تعود المفاوضات إلى مسقط في جولتها الثالثة في 26 أبريل. ووصف عراقجي الجولة الثالثة بأنها "الأكثر جدية"، لكنه أشار إلى استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية والتفاصيل الفنية. يُذكر أن إيران وقعت في عام 2015 اتفاقًا نوويًا مع القوى الكبرى (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، الصين، روسيا، والولاياتالمتحدة)، يقضي بتخفيف العقوبات مقابل قيود على برنامجها النووي. إلا أن الولاياتالمتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، ما دفع إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، ما فاقم الأزمة الاقتصادية ورفع معدلات التضخم في إيران. اقرأ أيضا | «روبيو» يطالب أوروبا ببذل جهود أكبر لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية