عرضت إيران التي تربطها علاقات جيدة مع الهند وباكستان، اليوم السبت، التوسط بين البلدين بعد تصعيد عسكري في أعقاب هجوم دام في كشمير تلقي نيودلهي باللوم فيه على إسلام أباد. وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي "استعداد إيران لبذل جهودها الحميدة للمساعدة في تخفيف التوتر" خلال اتصال هاتفي الجمعة مع نظيره الباكستاني إسحق دار. وكتب عراقجي في منشور على "إكس" أن بلاده "مستعدة لبذل مساعيها الحميدة" لحل النزاع. اقرأ أيضًا| إيرانوالولاياتالمتحدة تعقدان جولة محادثات ثانية حول البرنامج النووي في روما وكان من المقرر أن تجتمع الولاياتالمتحدةوإيران السبت في عُمان في جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي، بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما. وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان في روما. اقرأ أيضًا| الخارجية الإيرانية: رفع العقوبات عن طهران مطلب أساسي في محادثاتنا مع واشنطن ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، منذ أن سحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015. وسيقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وسيكون وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي وسيطا بينهما. ومن المقرر عقد مباحثات فنية على مستوى الخبراء قبل المحادثات رفيعة المستوى. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، أن المباحثات ستنطلق قرابة الساعة 08,30 بتوقيت جرينتش من دون أن يحدد إن كان هذا الموعد يخص الاجتماع الفني أو المباحثات بين عراقجي وويتكوف. وقالت إيرانوالولاياتالمتحدة إن جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان في روما أسفرت عن "تقدّم"، وقالت طهران إن الاجتماع كان "جيّدا". وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما "أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية".