قال مسئول كبير في الأممالمتحدة، الثلاثاء 2 أكتوبر، أن الوسيط الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي سيعود إلى المنطقة هذا الأسبوع لمحاولة خفض حدة القتال تمهيدا لإجراء حوار سياسي. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون أن الإبراهيمي "سيعود إلى المنطقة لمواصلة العمل ونامل ان نتمكن على الاثر من التقدم نحو خفض العنف الذي يجب أن يكون الأولوية بالنسبة لنا". وأشار إلياسون إلى أن السيناريو الايجابي هو أن توافق الحكومة السورية على وقف قصف شعبها. وقال أن هذه التهدئة يمكن ان "يعقبها خفض للعنف من قبل الفريق الأخر" ووقف إطلاق نار "في أفضل الأحوال". وأوضح أن ذلك "سيحسن فرص التقدم على الصعيد السياسي" بين دمشق والمعارضة السورية. وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد الاثنين لدى استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة وقف القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف المدنيين. الا ان الياسون اقر بان المعلم اكتفى ب"الاستماع بانتباه والوعد بنقل (الرسالة) الى القادة السوريين" في دمشق. والى جانب السيناريو المتفائل اقر إلياسون بان السيناريو الآخر هو أن يواصل الجانبان الرهان على "حل عسكري" وقال "لا أستطيع أن أقول ما هو الخيار الأرجح". وردا على سؤال بشان المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي بتنظيم لقاء في القاهرة حول سوريا يضم إيران والسعودية أوضح إلياسون أن "الإبراهيمي سيعمل من القاهرة اعتبارا من الأسبوع المقبل ليكون أكثر قربا من المنطقة وليعمل بشكل وثيق مع المسئولين المصريين". وقد أعلن الإبراهيمي مؤخرا عزمه على فتح مكتب لفريقه في القاهرة إضافة إلى مكتبه في دمشق الذي يديره مختار لماني وعلى العودة إلى المنطقة بعد مشاورات على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. يذكر أن الإبراهيمي توجه للمرة الأولى إلى دمشق في منتصف سبتمبر الماضي لمقابلة الرئيس بشار الأسد لكنه لم يحصل منه على أي تنازلات.