في الوقت الذي تتجدّد مع حلول كل موسم صيف مشكلة المايوهات الشرعية التي يطلق عليها مسمى «البوركيني»، حيث يجرى منع منْ يرتدينه من نزول شواطئ وبولات «ولاد الذوات» فى القرى والمنتجعات السياحية، وإتاحتها لمنْ يرتدين المايوه البكيني فقط، كانت معركة أخرى على النقيض تمامًا تدور رحاها قبل نحو 65 سنة، بسبب لائحة تنظم نزول الشواطئ وتقضى بمنع النساء من ارتداء البيكيني، وقد رصدت «آخرساعة» ذلك في تقرير مقتضب نعيد نشره بتصرف محدود في السطور التالية: بدأت الإسكندرية تستعد للصيف، وقد دفعت موجة الحرارة الشديدة التي مرت بالقاهرة وباقي مدن الجمهورية منذ أيام الناس إلى التفكير السريع في تجهيز الكبائن والبيوت في الإسكندرية، وبدأوا فعلا في النزول إلى البحر. ولكن هناك مشكلة تقف في وجه بعض المصطافات، فلائحة الشواطئ التى وُضِعت في عام 1916 تقضى بعدم ارتداء المايوه البكيني على البلاج. ◄ اقرأ أيضًا | عسكري الشاطئ.. ممنوع ارتداء النساء المايوه «البكيني» ومنذ أيام حدث أن خرجت مجموعة من المصطافات إلى البلاج، وقبل أن يلقين بأنفسهن فى أحضان الأمواج خرج إليهن رجل الشرطة، وأشار لهن إلى لائحة الشاطئ التي وضعتها البلدية على كل البلاجات بلا استثناء.. وهنا عادت المصطافات أدراجهن، وقد ملأهن الغضب. إن هذه الحادثة تدفعنا إلى التفكير في حل عملي سريع وحاسم، والإسكندرية الآن تستعد للصيف.. يجب أن تخصص البلدية بلاجًا يسمح فيه بارتداء المايوهات البكيني، على أن يكون هذا البلاج مقصورًا على الأجنبيات اللاتي يرغبن في لبس البكيني، كما تسمح بلدية القاهرة بإقامة نادٍ للقمار.. هذا النادى يكون وقفًا على الأجانب. («آخرساعة» 18 مايو 1960)