بعيدا عن كلام المسئولين حول تأمين مبنى سنترال رمسيس بأجهزة التأمين والإطفاء الذاتية، فإن اندلاع النيران واستمرارها لهذا العدد من الساعات، يؤكد أمرا من اثنين، أن هذا التأمين لم يكن بالقدر الواجب اتخاذه لتأمين هذا المبنى العريق الذى يمثل شاهدا على ميلاد وتطور قطاع حيوى من أهم القطاعات المؤثرة في مختلف شئون حياتنا كمصريين، او أنه كان هناك خلل بهذه الأجهزة، لم يتم اكتشافه إلا لحظة وقوع الحريق! صحيح أن سقوط سنترال رمسيس لا يعنى توقف خدمات الاتصالات والإنترنت فى مصر، ولكنه فى ذات الوقت لا ينفى كونه كان مركزا رئيسيا لهذه الخدمات ، وهو ما بدا واضحا من التأثر الذى وقع لخدمات الاتصالات والإنترنت ليس فى القاهرة والجيزة فقط وإنما امتد لبعض المحافظات ، وتأثر ماكينات الصراف الآلى والفيزا وغيرها من الخدمات الحيوية . علينا ألا نهون وألا نهول الأمر. سنترال رمسيس واحد من صروح عديدة ، يجب توفير اقصى درجات الحماية لها للحفاظ عليها ، لكونها شواهد على مراحل مهمة من تاريخ مصر، وليس من مصلحتنا أن نفقدها. حاسبوا المسئول والمقصر على الإهمال ، ليس فقط فى حريق سنترال رمسيس، ولكن فى أى حوادث ، سواء كانت طرقا أو قطارات ، أى حادث ينجم عنه خسائر فى الأرواح وإهدار للمال العام ، يجب محاسبة ومعاقبة المتسبب فيه.